أكد وزير الخارجية المصرى أحمد أبوالغيط أن القمة الثلاثية المصرية الاردنية الفلسطينية التى عقدت بين الرئيس المصرى حسنى مبارك والعاهل الاردنى الملك عبد الله الثانى والرئيس الفلسيطينى ابو مازن بالقاهرة اليوم ركزت على بحث الوضع العربى بصفة عامة مع تقييم متعمق للوضع الفلسطينى والمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية وجهود دفع عملية السلام وكيفية تنفيذ المبادرة العربية للسلام. وقال أبوالغيط فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الاردنى صلاح الدين البشير عقب القمة الثلاثية ان المباحثات تطرقت الى نتائج القمة العربية التى عقدت بدمشق والمسألة اللبنانية والمبادرة العربية المعنية بلبنان والوضع فى العراق.. مشيرا الى ان القمة شهدت نقاشا بين القادة بشأن الافكار الاوروبية فيما يتعلق بمبادرة الاتحاد من أجل المتوسط خاصة فى ظل توافق وجهات نظر القادة الثلاثة حول كافة القضايا التى تمت مناقشتها. وحول ما إذا كانت هناك مقترحات جديدة تم طرحها لحل الازمة اللبنانية .. قال أبوالغيط ان المبادرة العربية بهذا الشأن هى المبادرة الوحيدة المطروحة حاليا والتى تم إقرارها مرة أخرى فى قرارات قمة دمشق ..مؤكدا أن قادة مصر والاردن وفلسطين والقادة العرب عموما يتمسكون بهذه المبادرة العربية. وعما إذا كان هناك أفكار لعقد قمم عربية مصغرة لبحث الازمة اللبنانية ودفع عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية ..اكد ابوالغيط ان فكرة القمم التشاورية المصغرة مازالت مطروحة وكان قد تم تبنيها فى القمة العربية بالرياض وأنه إذا كانت هناك حاجة لعقدها على مستوى عدد محدود من القادة فإن مصر لاتمانع فى ذلك. وعما إذا كان هناك تصور مصرى بشأن تنقية الاجواء العربية اكد وزير الخارجية المصرى أن التصور المصرى ينصب أساسا على الوضع فى لبنان وضرورة تنفيذ المبادرة العربية بشكل يعيد للاجواء العربية المناخ المطلوب. وبشأن عدم حضور الرئيس حسنى مبارك وعاهل الأردن الملك عبدالله الثانى للقمة العربية بدمشق وعما إذا كان ذلك له تأثيرات فى التعامل مع رئاسة القمة .. قال أبوالغيط إن مسئوليات رئاسة القمة معروفة وعندما تتحرك رئاسة القمة تجاه هذه الأطراف فأنا أثق أن هذه الأطراف سوف تتجاوب فرئاسة القمة تقوم بالتحرك تجاه بقية أطراف الجامعة العربية . وعما إذا كانت النتائج التى تحققت عقب جولة وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس للمنطقة مؤخرا مرضية ومبشرة قال أبوالغيط إننا نأمل أن تقوم إسرائيل بتنفيذ الإجراءات التي أعلنت عنها بشأن إزالة بعض الحواجز كما نأمل المزيد فهناك 550 حاجزا في الضفة الغربية يحولون دون نمو الاقتصاد الفلسطيني وتيسير حركة السكان. واضاف وزيرالخارجية المصرى أن الإجراء الإسرائيلي يعد خطوة على الطريق يجب أن يتبعها خطوات .. لافتا الى ان وزيرة الخارجية الامريكية أكدت أنها ستدفع باتجاه المزيد من هذه الإجراءات من جانب إسرائيل . وعما إذا كانت المبادرة العربية للسلام ستظل مطروحة دون سقف زمني محدد .. قال ابو الغيط إن العرب يتمسكون بهذه المبادرة ويدفعون بها وإننا في سبيل تحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة لانضع سقفا زمنيا وانما نطالب إسرائيل بأن تلتزم بالتجاوب مع الطرح العربي ونصمم على ذلك. واضاف أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية من جانب والالتزام الأمريكي من جانب آخر بدفع عملية السلام خلال العام الحالي ودور الرباعية الدولية يجب أن يجعلنا نتمسك بالمبادرة والاستمرار في تضييق الخناق في اتجاه السلام . //يتبع// 1924 ت م