تحدثت الصحف اليوم عن نتائج زيارة الرئيس بوتين الى ايطاليا وبدء زيارته الى اليونان حيث سيوقع مع زعيمي اليونان وبلغاريا إتفاقية مد خط انابيب النفط عبر أراضي هذين البلدين الذي سيؤدي الى إستغناء الناقلات الروسية عن عبور مضيقي البوسفور والدردنيل، وعن زيارة خافيير سولانا الى سورية ومباحثاته مع الرئيس بشار الاسد وعن جولتي الرئيس جورج بوش والرئيس الفنزويلي في بلدن امريكا اللاتينية وآثارهما على الوضع في المنطقة وتوتر العلاقات الجورجية الابخازية مجددا ورود الافعال الاوروبية على نشر عناصر الشبكة الامريكية للدفاع المضاد للصواريخ في اوروبا الشرقية واوكرانيا والقوقاز وتقلبات الخطط الاستراتيجية الامريكية في الشرقين الادنى والاوسط. واشارت صحيفة " جازيتا" الى ان المباحثات بين بوتين ورمانو برودي رئيس وزراء ايطاليا تركزت على موضوع مواد الطاقة الحساس جدا بالنسبة الى ايطاليا حيث تحصل على القسم الاكبر من النفط والغاز من روسيا وكذلك على العلاقات الاقتصادية بين البلدين النامية باستمرار حيث بلغ حجم التبادل السلعي بين البلدين في عام 2006 حوالي 3ر23 مليار يورو وتعتبر ايطاليا في طليعة شركاء روسيا التجاريين بعد المانيا والصين. ويعتبر الجانب الروسي زيارة الرئيس بوتين الى ايطاليا والفاتيكان اكثر من ناجحة. واليوم يتوجه الرئيس الروسي الى اليونان حيث يوقع إتفاقية "تاريخية" ستدشن أستغناء روسيا كليا عن نقل النفط عبر المضايق التركية في البوسفور والدردنيل وهو أمر يشكل أحيانا صعوبات في في تطور العلاقات الروسية التركية. وقالت الصحيفة ايضا ان زيارة خافيير سولانا المفوض الاعلي لشئون السياسة الخارجية والدفاع في الاتحادالاوروبي الى دمشق تعنى إستعادة العلاقات بين سورية والاتحاد الاوروبي التي قطعت بعد إغتيال رفيق الحريري رئيس الوزراء اللبناني الاسبق. ويطالب سولانا دمشق بأن تغير سياستها حيال مجمل قضايا الشرق الاوسط ومنها في لبنان والالتزام بقرارات هيئة الاممالمتحدة..كما بحث المبعوث الاوروبي مع بشار الاسد قضية مرتفعات الجولان المحتلة . وقال سولانا للصحفيين ان تهريب السلاح الى لبنان يمكن ان يتم من اي بلاد غير سورية.وتحدثت كوميرسانت" عن زيارة وفد عسكر امريكي برئاسة الجنرال هنري اوبيرينغ رئيس الوكالة الامريكية للدفاع المضاد للصواريخ الى كييف يوم امس في محاولة لاقناع القيادة الاوكرانية بان نشرعناصر شبكة الدفاع المضادة للصواريخ في اوروبا الشرقية لا يشكل خطرا على اوكرانيا . وقد أجرى الوفد الامريكي مباحثات مع وزير دفاع أوكرانيا وسكرتارية الرئاسة ومسئولين في وزارة الخارجية لكنه تجاهل رئيس الوزراء فكتور يانوكوفيتش الذي يعارض فكرة النشر اصلا. وتحدث الجنرال الامريكي في مؤتمر صحفي فقال ان الغاية من نشر عناصر الدفاع المضاد للصواريخ في بولندا وتشيكيا يرمي الى مواجه الخطر الناشئ من ايران وكوريا الشمالية فقط. ولن يجلب هذا اي اذى الى روسيا واوكرانيا ودول القوقاز. وقالت الصحيفة ان الوفد توجه يوم امس الى المانيا لمواجهة معارضة بعض دول الاتحاد الاوروبي لنشر هذه العناصر في اوروبا بدون اخذ موافقة الاتحاد الاوروبي..كما ان المستشارة انجيلا ميركل اعلنت ان من واجب واشنطن ان تأخذ راي روسيا في هذا الامر قبل الاقدام على اية خطوة في هذا المجال. ونشرت " ازفستيا" حديثا مع جريجوري كاراسين نائب وزير الخارجية الروسي عن اتهامات جورجيا الى روسيا في حادث إطلاق النار في القسم الاعلى من وادي كودور في ابخازيا الذي تسيطر عليه جورجيا. وقال كاراسين ان المراقبين الدوليين في المنطقة سجلوا واقع إطلاق النار لكن الامر يتطلب إجراء تحقيق قبل توجيه الاتهامات الى اي طرف. وحسب قوله فان من الواجب إستنئاف عملية المفاوضات من اجل تسوية الازمة الابخازية بالوسائل الدبلوماسية. لكن الوضع في وادي كودور يشكل عقبة في هذا الطريق. ولا بد من إزالتها. وكتبت صحيفة "زافترا" تقول ان فشل الحملة العسكرية الامريكية في العراق لا يفقد واشنطن توازنها. لهذا فهي تستعد لشن حرب جديدة في منطقة الشرق الاوسط بهدف السيطرة على مصادر النفط والغاز ليس في هذه المنطقة فقط بل وفي أذربيجان وتركمانيا . كما ان واشنطن تسعى الى إحاطة روسيا بقواعد عسكرية في جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق وأوروبا الشرقية لتضييق الخناق عليها بسد الطريق امامها لدخول الاسواق العالمية. // انتهى // 1208 ت م