حذر خبراء في مجال الطقس من وجود علامات مبكرة على أن نمطا لظاهرة النينا يتشكل حاليا في المحيط الأطلنطي وهو الأمر الذي يؤدي إلى توقع حدوث موسم أعاصير حافل بعد أن شهد العام الماضي موسم صيف وخريف هادئا نسبيا. وأعلن المسئولون في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية الليلة الانتهاء الرسمي لنمط متوسط وقصير لظاهرة النينو بدأت العام الماضي. وقد اتسم ذلك النمط بضعف نشاط الأعاصير في المحيط الاطلنطي في الصيف الماضي على الرغم من أنه سبق توقع حدوث موسم حافل. وقال كونراد لاوتبنبتشر مدير الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي //نحن نشاهد تحولا إلى النينا.. وهذا واضح من البيانات. ومن المؤكد أنها لن تكون أنباء مرغوبة من جانب هؤلاء الذين يعيشون على الساحل حتى الآن//. يذكر أن نمط ظاهرة النينا يتمثل في تبريد للمنطقة الاستوائية الوسطى من الباسيفيكي والمشهورة بجلب طقس سيء متنوع معظمه إلى القارة الأمريكية. بالإضافة إلى زيادة الاعاصير في المحيط الأطلنطي وهذا النمط يتسم بأمطار أقل وبالمزيد من الحرارة إلى جنوبي الولاياتالمتحدة وطقس خريفي جاف بالنسبة للسهول الوسطى الأمريكية وطقس رطب بالنسبة لشمال غرب المحيط الهادي في أواخر الخريف وأوائل الشتاء. كما يعني هذه الظاهرة من الطقس أيضا أعاصير أقل في المحيط الهادي وربيع وصيف معتدل بالنسبة للشمال. ولكن هناك مخاوف بالفعل بشأن الوضع في منطقة غرب تكساس التي تعاني من جفاف طويل ومن المرجح أن يتزايد سوءا مع النينا. وطبقا ليفيرنون كوسكي خبير ظاهرتي النينو والنينا في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي فإن النينا تميل إلى التطور في الفترة من مارس إلى يونيو وتصل ذروتها في نهاية العام وحتى فبراير التالي. وعلى الرغم من توقعات الطقس القاتمة المرتبطة بظاهرة النينا فإن تأثيراتها بصفة عامة أكل كلفة من ظاهرة النينو. //انتهى// 0546 ت م