عقد الرئيس المصرى حسنى مبارك جلسة مباحثات اليوم مع العاهل الاردنى الملك عبدالله الثانى تناولت تطورات الاوضاع العربية وخاصة على الساحة الفلسطينية والجهود المبذولة لاحياء عملية السلام وسبل تنفيذ اتفاق مكةالمكرمة بين فتح وحماس لتشكيل حكومة وحدة وطنية. وتطرقت المباحثات للقضايا العربية الخاصة بتطورات الاوضاع فى العراق والازمة اللبنانية والوضع فى دارفور بالاضافة الى بحث العلاقات الثنائية المصرية الاردنية وسبل دفعها فى كافة المجالات. وأكد الرئيس مبارك والعاهل الاردنى الملك عبدالله الثانى في مباحثاتهما ضرورة الالتزام بتنفيذ إتفاق مكة بحسن نية ودعيا كافة الفصائل الفلسطينية للمساعدة فى توحيد الصف الفلسطينى وتنفيذ بنود الاتفاق. وقال المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية سليمان عواد فى مؤتمر صحفى عقب المباحثات ان مشاورات الرئيس مبارك والملك عبدالله تركزت على بحث مجمل الوضع العربى وسبل الاعداد لقمة عربية ناجحة فى الرياض الشهر المقبل والاتصالات الجارية بالاطراف الاقليمية والدولية لاحياء عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية بالاضافة الى بلورة موقف عربى واحد فى شكله النهائى ليتم طرحه على إجتماع اللجنة الرباعية الدولية الذى قد يعقد فى مصر خلال شهر إبريل القادم على المستوى الوزارى. ولفت عواد الى أن الزعمين استعرضا عمليات التنقيب والحفر التى تقوم بها السلطات الاسرائيلية فى منطقة الحرم القدسى واتفقا على أن ذلك يمثل إستفزازا غير مبرر يزيد من إحتقان الوضع فى العالمين العربى والاسلامى. وبشأن رفع الحصار السياسى والاقتصادى عن الشعب الفلسطينى قال عواد إن رفع هذا الحصار الذى تدعو اليه مصر والاردن لن يتحقق بنداءات وانما يتحقق بسياسات فلسطينية تعرض قضية فلسطين وشعب فلسطين بوضوح وبقوة بسند من الشرعية تضع اسرائيل قوة الاحتلال فى مواجهة اختبار السلام وتضع أعضاء الرباعية الدولية فرادى ومجتمعين امام مسئوليتهم فى رعاية عملية السلام. وقال عواد إن هذه الاتصالات الحالية تمثل تطورا طالما دعت إليه مصر والعودة الى الاهتمام بالقضية الفلسطينية باعتبارها القضية الام فى الشرق الاوسط مؤكدا أن الرئيس مبارك يدعو الى ذلك منذ سنوات ويؤكد ان مثل هذه التحركات الاقليمية والدولية لابد ان تسفر عن تقدم وعن اجراءات ملموسة تكفل العودة الى مائدة المفاوضات بحسن نية وبدعم اقليمى ودولى. وأكد عواد أن مصر دائما على استعداد لتقديم جهودها من أجل التوصل إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وفق مفهوم الدولتين الذى طرحه الرئيس الامريكى جورج بوش منذ يونيو 2002 مشيرا إلى أن المجتمع الدولى يترقب اكتمال تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية وأن أطراف اللجنة الرباعية أعلنت أن هذا سيكون خطوة فى الاتجاه الصحيح ويبقى أن ننظر فى السياسات والمواقف التى ستتبناها هذه الحكومة. واوضح أن رفع الحصار السياسى والاقتصادى وتحريك جهود السلام رهن بقدرة الجانب الفلسطينى بفصائله فى اعلاء المصلحة الفلسطينية فوق مصالح الفصائل وان يتحدث بصوت واحد ويعرض بقوة ووضوح قضية الشعب الفلسطينى ويضع كل الاطراف بما فيها اسرائيل والرباعية الدولية امام مسئوليتها مؤكدا على أن السياسات الفلسطينية التى سوف تتبناها الحكومة الفلسطينيةالجديدة هو شأن فلسطينى داخلى خالص وأن مصر لم ولن تتدخل لكى تفرض على الفلسطينيين مواقف من جانبها. //انتهى// 1851 ت م