أبرزت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم مشهد اليوم الاسود بكل المقاييس الذي مر على لبنان نتيجة الاعتصام الذي قام به مناصرو المعارضة اللبنانية الذين شاركوا في الاضراب الذي دعت اليه قياداتهم. ونقلت الصحف صور الدخان والاطارات المحروقة والردميات التي قطعت كل مداخل ومخارج العاصمة بيروت بل وتقاطعاتها الداخلية بالاضافة الى مختلف اوجه اعمال الشغب التي جابت بيروت من أقصاها الى اقصاها حتى اصبحت العاصمة على اتساع رقعتها محاصرة من قبل قوى المعارضة اللبنانية. وسلطت الصحف الاضواء على رضى قادة المعارضة على تنوعهم عن اعمال الشغب التي تخطت بيروت لتصل الى الشمال كما الى الجنوب والبقاع مخلفة العشرات من الاصابات بينهم عدد من القتلى ومَنْ تبقى نال نصيبه من الجراح او الاختناق من الدخان والضرب نتيجة العراك بين مناصري معسكري الازمة اللبنانية في ظل انتشار منقطع النظير للجيش اللبناني ومختلف القوى الامنية التي اقتصرت مهامهم على فض الاشتباكات والعمل على عدم التحام مناصري الطرفين بالاضافة الى فتح الطرق التي قطعت المعارضة اوصالها. وركزت الصحف على سعي مختلف المناطق اللبنانية المؤيدة للاكثرية الحاكمة الى ممارسة حياتها اليومية بشكل طبيعي رغم ما تشهده البلاد من أزمة فاقت حدود المعقول إلا ان الخوف الذي بثه قادة المعارضة من تلويح بعظيم الامور في حال لم تتم المشاركة في الاضراب اسفر عن تفاوت في الانصياع لرغبتهم حيث اذعنت بعض المناطق والمحال والمؤسسات التجارية وأغلقت ابوابها خيفة فيما شاركت مناطق أخرى بالاضراب. واهتمت الصحف بالكلمات التي توجه بها سياسيون الى الشعب اللبناني داعين الى التحمل والصبر حيث اعتبر كل من مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة وغيرهما بأن ما الوضع إلا أزمة وستمر وإن طالت ملوحين بضرورة الاقتصاص من كل من شارك في اعمال الشغب وداعين في الوقت نفسه قيادات المعارضة الى الجلوس الى طاولة الحوار وطرح كل ما هو عالق سعيا الى تقريب وجهات النظر والسير وفق ما يتم الاتفاق عليه. // انتهى // 1053 ت م