تراوحت اهتمامات الصحف اللبنانية الصادرة اليوم بين الازمة السياسية الداخلية المستمرة في البلاد وبين ما شهده العراق والاراضي الفلسطينية المحتلة من تطورات أمنية وسياسية مختلفة. وسلطت الصحف الاضواء على تراجع كل عناوين الازمة السياسية المعقدة في الشارع اللبناني إلى مرتبة خلفية لتحل مكانها مخاوف المصير المجهول للبلد على أثر اختفاء شابين من قوى 14 آذار وانطلاق سلسلة من الشائعات حول مصيرهما الامر الذي جعل البلد قاب قوسين أو أدنى من اشتعال فتيل حرب أهلية مما استدعى من مختلف القيادات السياسية العمل على احتوائها والحد من انتشار شرارات الفتنة فيما شهدت الشوارع اللبنانية عامة والبيروتية خاصة إرباكا وشللا عاما. وركزت الصحف على موجة البحث والتحري والاستقصاء التي تولتها قيادة الجيش اللبناني بمساندة من قوى الامن الداخلي بحثا عن الشابين مجهولي المصير في ظل عودة شبح الخطف التي عرفها لبنان خلال سني الحرب الاهلية حيث شهدت مختلف المناطق اللبنانية استنفارا أمنيا واسعا وتحركات عسكرية لوأد أي تصرف من الممكن أن يتسبب باشتعال نيران الفوضى. ونقلت الصحف مختلف المواقف السياسية من الوضع المأزوم .. ففيما دعت قوى الاكثرية للتهدئة والاحتكام للدولة وعدم توزيع التهم جزافا أدانت قوى المعارضة عملية الخطف ورفضتها جملة وتفصيلا .. ولكن من جهة أخرى جاءت مواقف وردود فعل هذه القوى من البرنامج الذي طرحه رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة والداعي إلى إخراج البلد من أزمته مخيبة للآمال حيث كالت التهم لرئيس الحكومة ومؤكدة رفضها الصيغ التي عرضت توصلا إلى حكومة وحدة وطنية واستعادة البلد أنفاسه. فلسطينيا عرضت الصحف لتهديد رئيس الحكومة الاسرائيلية إيهود أولمرت الفلسطينيين برد قاس جدا على إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه الاراضي المحتلة بالرغم من استبعاده أي نوع من العمليات العسكرية واسعة المدى أو اجتياج أي جزء جديد من قطاع غزة. وفي شؤون أخرى متفرقة عرضت الصحف لتواصل الحملة الانتخابية الفرنسية مع انحسار النسب الاعلى بين اليميني نيكولا ساركوزي والاشتراكية سيغولين رويال فيما كشف تيار الوسط عن عدم دعم أي من الطرفين تاركا الخيار للمناصرين. // انتهى // 1040 ت م