احتدمت مناقشة عودة ألمانيا الى برامج الطاقة النووية من خلال إعادة افتتاح منشئات هذه الطاقة التي أغلق بعضها في سنوات ما بين 1998 و2005م زمن حكومة المستشار الالماني السابق جيرهارد شرودر وذلك من أجل الاستعانة بها للحصول على الطاقة الكهربائية جراء النزاع حول رسوم مرور الغاز والنفط الروسي عبر دول اوكرانيا وروسياالبيضاء الذي كانت نتائجه اغلاق روسيا منشأة دروشبا للنفط قبل اسبوع ووقف مرور الغاز الطبيعي عبر اوكرانيا في وقت سابق من العام الماضي . وطالب وزير الاقتصاد الالماني ميشائيل جلوس / من الحزب المسيحي الاجتماعي / بعودة افتتاح هذه المنشئات للحصول على الطاقة الكهربائية منها للحيلولة دون إلحاق اضرار على الصناعة والاقتصاد الالماني فيما أصر وزير البيئة سيجمار جابرييل / من الحزب الديموقراطي الاشتراكي / على استمرار سياسة خروج ألمانيا من الطاقة النووية وعدم افتتاح المنشئات النووية واستمرار تطوير الطاقة البديلة أي الحصول على الطاقة الكهربائية من الطاقتين الهوائية والأرضية وتطوير الطاقة الشمسية . وجددت المستشارة انجيلا ميركيل اليوم مطالبها بضرورة وقف النزاع حول اعادة افتتاح المنشئات النووية واستمرار اغلاقها بين اعضاء الائتلاف الحكومي مؤكدة المضي في قرار الحكومة الالمانية السابق الخروج من الطاقة النووية والتخفيف من استغلال الطاقة النووية للكهرباء حتى عام 2025 الا أنها لم تستبعد مناقشة الحكومة الالمانية العودة الى هذه المناقشة في ضوء تطورات الخلاف القائم بين روسيا واوكرانيا ومعها روسياالبيضاء بالإضافة الى بولندا . وتعارض فعاليات سياسية في المانيا اعادة افتتاح بعض المنشئات التي تم اغلاقها محذرين من كارثة قد تقع في المانيا مشابهة لكارثة تشرنوبيل /الاوكرانية/ التي وقعت قبل حوالي 20 عاما مشيرين الى ضرورة الاستمرار بتطوير الطاقة البديلة وتقويتها في المانيا . ويرى استطلاع لمعهد /فورسا/ حول العودة الى افتتاح هذه المنشئات ان 61 بالمائة من الشعب الالماني يرفض افتتاحها من جديد مؤكدين استمرار خطط المانيا الخروج من برامج الطاقة النووية بشكل نهائي بينما ترى نسبة 18 بالمائة ضرورة افتتاحها من جديد والغاء الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها بين حكومة شرودر السابقة واصحاب هذه المنشئات وترى نسبة 34 بالمائة ان الطاقة النووية خطيرة على الحياة والبيئة في المانيا ويجب اغلاق جميع المنشئات النووية التي لا تزال تعمل وتضخ الطاقة الكهربائية . // انتهى // 1921 ت م