استأثر انطلاق المرحلة الثانية او ما يسمى بالخطة / ب/ من تحرك المعارضة اللبنانية باهتمام الصحف اللبنانية الصادرة اليوم. ونقلت الصحف وقائع تظاهرة المعارضة التي تمركزت في وسط العاصمة أمام احد المباني الاساسية لوازرة المالية رفضا لما صدرعن الحكومة من مستجدات مالية ضمن الورقة الاصلاحية التي اطلقتها. وركزت الصحف على الخطابات والكلمات التي القيت خلال الاعتصام والتي حملت على الحكومة ومجمل اطراف قوى /الرابع عشر من آذار/ محملة اياهم مسؤولية التردي الذي وصل اليه البلد سواء سياسيا او امنيا او اقتصاديا متهمة الحكومة بالسعي الى انعقاد مؤتمر باريس 3 لانقاذ نفسها من النفق الذي ولجته وليس لانقاذ الاقتصاد الوطني. وبينت الصحف ان اعتصام المعارضة لن يتوقف في القريب العاجل بل سيتوالى فصولا ولكن بحلة جديدة ثابتة/ متنقلة خصوصا في ضوء اعلان المعارضة عدم تراجعها عن مطالبها الاساسية كاشفة عن تنقل الاعتصامات والتظاهرات بين الدوائر والمؤسسات الحكومية واحدة تلو اخرى ما حدا بقيادة الجيش الى دعوة السياسيين لضرورة ايجاد حلول سريعة للازمة خوفا من حدوث مواجهات قد تسيء للامن اللبناني. وسلطت الصحف الاضواء على التفاوت في المواقف وردود الفعل المحلية والعربية والدولية حيال التصعيد الجديد الذي تشهده الساحة اللبنانية حيث انه وبالرغم من تأكيد عدد من اقطاب الشارع السياسي المعارض ان الاعتصام قد يصل في إحدى مراحله الى العصيان المدني إلا ان مواقف اخرى موالية للحكومة قللت من اهمية خطة المعارضة الجديدة فيما حذرت القاهرة مما قد تستولده التظاهرات من استفزاز طائفي في حين رأت باريس ان التظاهرات بوجهها الجديد ليست ذات شأن يذكر وسط تحذير تركي من انفجار الوضع إذا ما استمر في وتيرة تصعيدية. وفي الملف العراقي كشفت الصحف النقاب عما وصف بالخطوة الاولى من الغزو الامريكي الثاني للعراق وهو ما تمثل بتخصيص الرئيس الامريكي جورج بوش في إطار استراتيجيته الجديدة بندا ينص على نشر الالاف من الجنود الامريكيين الجدد في العراق إنفاذ لمخططات الادارة الامريكية فيما برزت معالم المجزرة الجديدة التي ارتكبها الجيش الامريكي في احد احياء بغداد حيث سقط العشرات من الضحايا المدنيين نتيجة قصف مروحي امريكي. // انتهى // 1054 ت م