ابرزت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الرسالة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الى دول العالم داعيا الى المحبة والسلام والوفاء لجميع البشر وان ينبذوا العنف والخلافات والمسائل التي تؤثر على الشعوب وعلى حرمان البلدان من حقها الانساني وواجبها الوطني. وركزت على توجه خادم الحرمين الشريفين / حفظه الله / الى الشعب العراقي حاضا إياه على الهدوء والتفاهم وعدم السماح بسفك المزيد من الدماء مؤكدا ان الحوار هو الوسيلة الوحيدة لخروج البلد من أزماته. وفي الشارع اللبناني نقلت الصحف المشهد الذي لم يتبدل منذ ايام بل لا يزال في تصاعد مستمر حيث واصلت رقعة المعتصمين في وسط العاصمة بيروت اتساعها مع تزايد عدد الخيم التي نصبها أنصار المعارضة فيما لا تزال الحوادث الامنية تتنقل بين منطقة واخرى بوتيرة تصاعدية مخلفة خسائر كبيرة في الماديات ومتسببة بانتشار مكثف ودوريات مؤللة لمختلف قوى الامن من جيش وسواه لم تشهده العاصمة من قبل درءاً للمواجهات التي تزيد من نزف الشارع والتي جعلت من العاصمة أشبه بثكنة عسكرية. وسلطت الصحف الاضواء على الحشود الشعبية كما السياسية التي خرقت حصار قوى المعارضة للقصر الحكومي والتي جاءت لتأييد مواقف الحكومة اللبنانية والشد على يد رئيسها دعما لمواقفه في ظل تواصل مختلف المساعي العربية والاقليمية والدولية للملمة العقد اللبناني المنفرطة حباته ورغم العديد من الطروحات التي تقدمت بها ولكن لاقت الكثير من الرفض من قبل قوى المعارضة التي انطلقت بالتحضير لمهرجان سياسي حاشد في القريب العاجل تأمينا لحشود شعبية أكبر من تلك التي توافدت الى لبيروت مع انطلاق الاعتصام. وركزت الصحف على دعوة قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان الى التخفيف من التوتر السياسي الذي يؤثر على الشارع ويلعب على الوتر الطائفي طالبا من مختلف الافرقاء السياسيين دون استثناء ان يعوا خطورة الوضع في ظل التجييش الذي بدأت تشهده مختلف المناطق ما ينبئ بتجاوز حدود السلم الاهلي الذي هو خط أحمر في البلد. وفي الشأن العراقي تناولت الصحف التقرير الامريكي الذي حمل إسم واضعيه / بيكر وهاملتون / والذي أنبأ بخطورة الوضع في العراق خصوصا مع ارتفاع وتيرة العنف وتزايد حصيلة ضحاياه على تنوعها بين المدنيين و العسكريين ودعوته الى محادثات ومفاوضات جديدة لاعادة السلام الى المنطقة محددا العام 2008 لانسحاب الوحدات المقاتلة من العراق وحاثا على محادثات مباشرة مع سوريا وايران لحل الازمة العراقية. // انتهى // 1054 ت م