إستأثر الاتصال الهاتفي الذي تلقاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود من الرئيس الامريكي جورج بوش وما جرى خلاله من بحث لمجمل تطورات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط ومختلف المستجدات على الصعيدين الاقليمي والدولي باهتمام الصحف اللبنانية الصادرة اليوم. وعلى الساحة اللبنانية سلطت الصحف الاضواء على حال المراوحة التي يعيشها الشارع اللبناني ما بين الحكومة والمعارضة دون تقدم في المساعي الحثيثة الآيلة الى ترتيب البيت الداخلي بالرغم من بروز بعض المعالم الايجابية لحوار منفتح وغير مباشر بين طرفي النزاع وذلك عبر المواقف المعلنة من تطورات الواقع اليومي من قبل الطرفين . وفي خضم الوضع السياسي المتفاقم نقلت الصحف المشهد الامني المتفجر في جنوب لبنان سواء في مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا أوعلى الحدود والانتهاك الاسرائيلي للاراضي اللبنانية حيث وقعت إشتباكات مسلحة بين الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة في المخيم في الوقت الذي توغلت فيه دورية من الجيش الاسرائيلي داخل الاراضي اللبنانية متجاوزة الخط الدولي الازرق حيث قامت بتفجير عبوة ناسفة قبل مغادرتها الامر الذي أستدعى إحتجاجا من قبل الجيش اللبناني لدى قوات الطوارئ الدولية المعززة / اليونيفل/. وفي سياق متصل ركزت الصحف على الخلاف الذي سيطر على جلسة مجلس الامن الدولي والفشل الذي منيت به إثر عدم التوصل الى إتفاق حول صياغة موقف من مطالبة روسيا بتسمية الدول العشر التي أعلن رئيس لجنة التحقيق الدولي في جريمة إغتيال رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري السابق القاضي سيرج براميرتس أنها إمتنعت عن التعاون مع التحقيق الدولي وما رافق ذلك من ردود فعل محلية وإقليمة ودولية. وفي الملف العراقي تحدثت الصحف عن التصعيد الذي تشهده العلاقات الايرانية/الامريكية على الاراضي العراقية حيث قامت قوة من الجيس الامريكي باقتحام القنصلية الايرانية في أربيل فيما حذرت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس طهران من تماديها في التدخل بالشؤون العراقية الداخلية مشددة على ان واشنطن لن تقف مكتوفة الايدي امام ما وصفته بالعدوان الاقليمي الايراني وذلك بسبب ما إعتبرته تراخيا من قبل الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي التي تجاوزت المهل التي منحت لها للقضاء على الارهاب في البلد. فلسطينيا تناولت الصحف تواصل الاحتفالات في الذكرى الثانية والاربعين لانطلاق حركة /فتح/ والتي شهدت سلسة من الكلمات كان أهمها ما دعا اليه الرئيس الفلسطيني محمود عباس من تأكيد للثوابت الفلسطينية بقيام الدولة ورفض الاستيطان وعدم إمكانية المساومة على حقوق اللاجئين متفاديا انتقاد الحركات الفلسطينية الاخرى وتحديدا /حماس/. // انتهى // 1114 ت م