أبرزت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم مواصلة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز زيارته التاريخية الاولى الى تركيا حيث التقى عددا من رجال الاعمال الاتراك في موازاة لقاء جمع بين صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية ونظيره التركي عبدالله غول حيث جرى بحث مجمل المستجدات الطارئة في منطقة الشرق الاوسط وسبل لملمة التصعيد الأمني المتفجر والخطير في كل من لبنان والعراق فلسطين. واهتمت الصحف بالكلمة المتلفزة الجديدة لأمين عام حزب الله حسن نصر الله التي دعا فيها عرب حيفا الى مغادرتها متوعدا برد عنيف على التصعيد الاسرائيلي المتمادي ومهددا الغزاة بتحويل أرض الجنوب الى مقبرة لهم في حال الهجوم البري لافتا الى ان ما حدث الى الان ما هو إلا بعض البأس وليس كله ومثمنا الخطوة التي اتخذتها الحكومة اللبنانية بإرسال الجيش اللبناني الى المناطق الجنوبية . وتحدثت الصحف عن استمرار الجهود اللبنانية والعربية والدولية لرأب الصدع الذي أحدثه الاعتداء الاسرائيلي السافر على لبنان خصوصا بعد اعلان حكومة الحرب الاسرائيلية عن توسيع عدوانها البري على لبنان فيما توالت عمليات القصف الصاروخية على مختلف مدن وقرى الجنوب اللبناني ووصول الصلف الاسرائيلي الى استهداف جنازة تشييع عدد من الشهداء في ضاحية بيروتالجنوبية ما أسفر عن سقوط شهداء جدد. وأوردت الصحف مجمل المواقف المحلية والعربية والدولية من الصمت المتمادي تجاه المجازر التي ترتكبها آلة الموت الاسرائيلية بحق المدنيين العزل اللبنانيين في الوقت الذي طرقت الصواريخ الاسرائيلية باب ساحة جديدة وهي مخيم عين الحلوة الفلسطيني في مدينة صيدا جنوب لبنان وهو المخيم الثاني الذي يستهدف بعد مخيم الرشيدية في مدينة صور. وبحثت الصحف في خطاب الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي اعتبر فيه ان التخلي عن وقف النار في لبنان تدنٍ اخلاقي ملوحا بتقديم مشروع خاص الى مجلس الأمن اذا ما استمر التصلب الامريكي حيال البنود السبعة اللبنانية والانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان. وفي الشأن الفلسطيني لم تكن الحال أفضل إذ ان المشهد الميداني الذي نقلته الصحف حمل معه غارات صهيونية جديدة على قطاع غزة أسفرت عن سقوط عدد من الشهداء بينهم أطفال فيما استمرت عمليات الاغتيال بحق الفلسطينيين وفي مقدمتهم قادة الفصائل الفلسطينية في ظل ارتفاع حصيلة عمليات الخطف والاعتقال. وعلى الساحة العراقية تناولت الصحف اعلان الحكومة العراقية عن انطلاق المرحلة الثانية من الخطة الأمنية في بغداد بعد فشل المرحلة الاولى في ايقاف او تخفيف شلال الدم المتوالي فصولا ومكبدا البلد المئات من الضحايا ما بين قتيل وجريح. // انتهى // 1059 ت م