وصفت الصحف المصرية اليوم مايجري على الساحة الفلسطينية من عمليات اغتيال مشبوهة بانه يثير الكثير من التساؤلات ويفتح ابواب الجحيم امام كافة الاحتمالات ليكون الضحية في نهاية المطاف الشعب الفلسطيني وقضيته ومصير دولته المأمولة ومستقبل ابنائه0 وقالت ليس مقبولا باي حال ان تتحول الفصائل الفلسطينية المتنافسة خاصة الفصيلين الرئيسين / فتح وحماس / الى صراع مفتوح على السلطة في الوقت الذي يتعرض فيه الشعب الفلسطيني الى ابشع حصار دولي وافظع حملة تجويع ربما لم يتعرض لها شعب محتل من قبل وليس معقولا او مقبولا ان تظل محاولات تشكيل حكومة وحدة وطنية بين فتح وحماس تراوح مكانها على مدى اسابيع طويلة دون التوصل الى اتفاق نهائي يضع حدا لهذه الجريمة البشعة التي يتعرض لها ذلك الشعب الصامد على مدى شهور طويلة منذ وصول حماس الى السلطة. واشارت الى انه لا احد ينكر ان معاناة الشعب الفلسطيني تعود الى عقود طويلة منذ بداية الاحتلال الاسرائيلي ولكن هذا الحصار الجائر الذي يفرضه المجتمع الدولي كله على شعب اعزل انماهو عقاب جماعي يرقى الى حد اعتباره جريمة ضد الانسانية هذا الوصف لاينطوي على اي مبالغة بل ان الرئيس الامريكي الاسبق كارتر قال بالحرف الواحد ان العقوبات الدولية على الفلسطينيين وقطع المساعدات عنهم انما هي جريمة بكل المقاييس. ورأت انه يتعين على قادة الفصائل الفلسطينية سواء بتشكيل حكومة وحدة أو اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية جديدة ووقف الاقتتال الداخلي الذي ينذر بالتحول الى مواجهات دموية بين الفصائل قد تقضي على ماتبقى من امل في التوصل الى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية. على صعيد متصل لفتت الصحف الى وجود اصوات كثيرة في اسرائيل ارتفعت اخيرا تطالب باستقالة اولمرت من رئاسة الوزراء لاتهامه بعدم الكفاءة وهتك ستار الغموض الذي تلف به اسرائيل نشاطها النووي منذ اكثر من اربعين عاما. وقالت ان اولمرت حاول الدفاع عن نفسه بان حديثه المثير للجدل تناول فقط المقارنة بين ايران كدولة متطرفة واسرائيل كدولة ديمقراطية دون ان يتطرق للمقارنة بينهما كدولتين نوويتين. وانتقدت الصحف موقف المجتمع الدولي والوكالة الدولية وغيرها من القوى التي تقيم الدنيا ولاتقعدها ازاء اي اشتباه في نشاط نووي لاية دولة باستثناء اسرائيل.. وقالت انه كان واجبا ان يستدعي الجدل الدائر فيها حول الملف النووي اهتمام بل وقلق المجتمع الدولي وخاصة الدول المجاورة التي اصبح من حقها ومن واجبها طرح هذا الملف الغامض لتحقيق دولي نزيه اذا كانت امريكا قد تركت باب النزاهة مفتوحا في هذا العالم. // انتهى // 1119 ت م