حملت الصحف المصرية الصادرة اليوم الولاياتالمتحدةالامريكية والدول الاوروبية السائرة فى فلكها المسئولية كاملة عن العملية الفدائية التى وقعت مؤخرا فى تل ابيب مؤكدة ان هذه الدول هى التى انحازت لاسرائيل وفرضت الحصار على الشعب الفلسطينى ووأدت امال السلام وأحيت تيارات العنف بعد فترة طويلة من التهدئة التزمت بها الفصائل الفلسطينية رغم الاعتداءات الاسرائيلية اليومية0 وشددت على ان واشنطن والعواصم المتحالفة معها لم تشجع اسرائيل على التجاوب مع التهدئة الفلسطينية التى اعتبرتها بوادر استسلام فى حين كانت الفرصة الاخيرة لاختبار نوايا اسرائيل ومدى قدرة الغرب على اقناعها بالتخلى عن أطماع التوسع ونوازع العدوان موضحه ان الفلسطينيين لم يجدوا طريقا للدفاع الشرعى عن أنفسهم غير الاستمرار على طريق النضال الاستشهادى حتى يسمع العالم صوتهم ويتأكد أنه بدون استرداد الحقوق المشروعة لن يستسلم الفلسطينيون أبدا0 واعربت الصحف عن قناعتها بان اسرائيل لن تسطيع تركيع الشعب الفلسطينى ومحو هويته وطمس تاريخه وابتلاع حقوقه الى الابد باستخدام القوة العسكرية الوحشية واستمرار أعمال القتل والتهجير والاعتقالات والحصار الخانق ويخطيء كل من يعتقد على الجانب الفلسطينى أن العمليات الفدائية تمثل غاية فى حد ذاتها وأنها يمكن أن تقود الى حل سلمى عادل قائم على فكرة وجود دولتين فلسطينية واسرائيلية تعيشان جنبا الى جنب فى أمن وسلام0 واكدت ان من حق حركة المقاومة الاسلامية حماس أن تعتبر مثل هذه العمليات الفدائية دفاعا عن النفس فى وجه العمليات الاجرامية اليومية التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى والحصار الخانق الذى يرقى الى حد العقاب الجماعى لشعب على خياره الديمقراطى بعد انتخابات شهد لها العالم كله بالنزاهة والشفافية محملة السياسة الاسرائيلية مسئولية هذه الدائرة الجهنمية من العنف والعنف المضاد خاصة فى ظل اصرار حكومة شارون ومن بعدها حكومة ايهود أولمرت على فرض حلول أحادية الجانب دون أدنى اعتبار لحقوق الطرف الاخر ورفضها حتى الاعتراف بوجود شريك فلسطينى يمكن أن يجلس معها على مائدة المفاوضات0 ورأت الصحف المصرية أن استمرار هذه السياسة الحمقاء لن تضمن الامن للشعب الاسرائيلى قبل الشعب الفلسطينى ولن تساهم فى احلال سلام قائم على العدل يرد للفلسطينيين حقوقهم ويخرج الاسرائيليين من دائرة الخوف والرعب التى يعيشون فيها ليل نهار مبينه أن مقاومة الاحتلال تظل مشروعة بكافة الوسائل وحق تكفله كل القوانين والاعراف الدولية0 وطالبت العالم الذى بادر بادانة عملية تل أبيب بأقوى العبارات أن يدين أعمال القتل اليومية التى يرتكبها الجيش الاسرائيلى ضد المدنيين الفلسطينيين من أطفال وشيوخ ونساء وشبان كان حصيلتها سقوط 25 قتيلا خلال أسبوعين فقط وليحتكم الجميع الى العقل والمنطق وتكون العودة الى مائدة المفاوضات هى المخرج الوحيد من هذه الدائرة الكريهة من القتل والدماء والدما0ر //انتهى// 1048 ت م