بدأت اليوم في الرباط اعمال المؤتمر العام التاسع للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة /ايسيسكو/ الذي يعقد برعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس ورئاسة المدير العام للمنظمة الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري وحضور رؤساء وفد الدول الاعضاء وسفراء الدول الاعضاء و عدد من اعضاء الحكومة المغربية و المثقفين و الاكاديميين. وفي افتتاح المؤتمر دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى مواصلة دعم منظمة (إيسيسكو) ومدها بكل وسائل العمل الممكنة التي تسهل عليها أداء رسالتها في ظل ما يمر به العالم الإسلامي من ظروف دقيقة تتعرض فيها هويته وثقافته ومصالحه لتحديات شتى وتتهدد كيانه متغيرات دولية تساهم في تعميق الخلافات والتشرذم واختلال القيم. وعد العاهل المغربي في رسالته التي تلاها مستشاره عباس الجيراري أن قوة المعرفة هي الطاقة التي تمد الأمم والشعوب بأسباب التقدم والازدهار مؤكدا أن انتقال العالم الإسلامي من الوضع الحالي لوضع أفضل مرهون إلى حد كبير بالإنجازات التي تحققها الإيسيسكو في ميادين اختصاصها في إطار التنفيذ المحكم الرشيد للاستراتيجيات التي وضعتها وصادق عليها مؤتمر القمة الإسلامي في دوراته المتعاقبة خاصة الاستراتيجيات الثلاث الأكثر أهمية في مجالات الثقافة والعلوم والتكنولوجيا والتعليم العالي. وحث ملك المغرب المؤتمر العام للإيسيسكو على الدفع بالعمل الإسلامي المشترك في هذه الحقول العلمية الحيوية للأمام من خلال القرارات التي يعتمدها ومن شأنها أن تضخ دما جديدا في عمل المنظمة0 ونوه العاهل المغربي بالجهود التي يبذلها المسؤولون بهذه المنظمة الاسلامية التي حققت خلال السنوات الماضية إنجازات كبيرة أثبتت أنها لم تكن فقط في مستوى المسؤولية المناطة بها والآمال المعقودة عليها ولكن كانت أيضا ضرورة أساسية من ضرورات تطور عالمنا الإسلامي وعاملا مهما في تنميته. كما دعا الملك محمد السادس الدول الإسلامية للمزيد من التضامن والتنسيق والتعاون في المجالات الحيوية التي هي الأسس لبناء الحضارة لتتمكن الأجيال الصاعدة من النمو في بيئة سليمة تكفل لها التوازن العقلي والنفسي وتبعدها عن منزلقات التطرف والضياع والفراغ الروحي. // يتبع // 1638 ت م