أقامت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الايسيسكو امس بمقرها الدائم بالرباط حفلا بمناسبة الذكرى الفضية لتاسيسها حضره المدير العام للمنظمة الدكتور /عبد العزيز بن عثمان التويجري /و مستشار العاهل المغربي الدكتور/ عباس الجيراري/ و وزير التربية الوطنية المغربي رئيس المؤتمر التاسع للايسسكو /الحبيب المالكي /و عدد من سفراء البلدان الاعضاء في المنظمة و ممثلو عدد من المنظمات الاقليمية الدولية. و في هذا الحفل القي المدير العام للمنظمة الدكتور /عبد العزيز بن عثمان التويجري/ كلمة أكد فيها إن التوسع الكبير في مجالات عمل الايسيسكو وتطورها النوعي له إمتدادات كثيرة وتأثيرات عميقة في عملية تجديد البناء الحضاري للعالم الإسلامي. وأوضح التويجري أن هذا الدور يتمثل بالأساس في عشرات المشروعات الحضارية الكبرى وفي عشر إستراتيجيات تغطي مجالات المعرفة مشيرا إلى أن الإنجازات التي حققتها الايسيسكو طوال الخمس والعشرين سنة الماضية أكدت أن إنشاءها كان ضرورة من ضرورات تقدم العالم الإسلامي وعاملا مهما في تنميته. وإعتبر الدكتور /التويجري/ أن المنظمة حققت إنجازات مهمة ساهمت في دعم التنمية التربوية والعلمية والثقافية في العالم الإسلامي مشيرا إلى أنها قامت بتنظيم2195 دورة تدريبية وورشة عمل وإجتماعا وندوة تربوية وعلمية وثقافية ومؤتمرات وندوات. كما أصدرت المنظمة ما يقارب629 كتابا ودراسة من حيث التأليف والترجمة والتحقيق سواء بالعربية والإنجليزية والفرنسية وذلك في مواضيع تتعلق بالقضايا التي تدخل ضمن إختصاصاتها. ونوه الدكتورالتويجري بالدورالذي قام به أول مديرعام للمنظمة الدكتور/عبد الهادي بوطالب /من المغرب في إرساء هياكلها وتوجيهها نحو الأهداف المرسومة لها مؤكدا أن عمله أدى إلى تحقيق إنجازات كبيرة. من جانبه أكد وزيرالتربية الوطنية المغربي رئيس المؤتمر العام التاسع للمنظمة /الحبيب المالكي/ أن ما شهده العالم في نهاية القرن الماضي وبداية الألفية الثالثة لاسيما ما إنعكس منه على مستوى القيم والأخلاق واحتدام التواصل بين الحضارات والثقافات ساهم في جعل الايسيسكو تواصل حضورها الفعال وهي تواكب كل تلك تحولات. وأضاف المالكي أن مواكبتها لتلك التحولات جعلها تتبوأ مكانة المخاطب الأساسي في كل ما يتعلق بقضايا العلوم والفكر والثقافة في العالم الاسلامي. واعتبر /المالكي/ أن أنشطة وبرامج المنظمة ساهمت في تمكين العالم الإسلامي من تحقيق تقدم ملموس فيما يتصل بالإرتقاء بالموارد البشرية وتطوير النظم التربوية والرفع من جودتها. والقى رئيس المجلس التنفيذي للايسيسكو /ابو بكر دكوري /بدوره كلمة نوه فيها بالدورالذي لعبته المنظمة في إرساء قواعد العمل الإسلامي المشترك في مجالات حيوية لها علاقة بالتنمية المستدامة مبرزا الأعمال التي تقوم بها المنظمة وبالخصوص إعداد عشر إستراتيجيات ومئات الإصدارات والمؤتمرات الدولية حول موضوعات متعددة وكذا الأنشطة التربوية والعلمية والثقافية التي تم القيام بها داخل العامل الإسلامي وخارجه. وتميز الحفل بعرض فيلمً وثائقي تسجيلي عن نشأة الإيسيسكو ومراحل تطورها والذي يستعرض أهم مراحل تأسيس المنظمة ومظاهر التطور الذي عرفته في الأنشطة والبرامج والمشروعات الحضارية الكبرى التي أنجزتها المنظمة وكذا العلاقات التي تربطها مع المؤسسات والمنظمات المتعاونة معها. // انتهى // 1133 ت م