وجهت الاممالمتحدة اليوم نداء الى الدول المانحة لرصد مبلغ قياسي قيمته 6ر453 مليون دولار بهدف تلبية الحاجات الانسانية في الاراضي الفلسطينية لعام 2007م. ووجهت هذا "النداء العاجل" خلال مؤتمر صحافي في القدسالمحتلة 12 وكالة تابعة للامم المتحدة و14 منظمة غير حكومية تعمل في الاراضي الفلسطينية. وقال منسق الاممالمتحدة للشؤون الانسانية كيفن كينيدي "اضطررنا الى اطلاق نداء اكبر بسبب الحاجات المتزايدة للشعب الفلسطيني". واوضح ان المبالغ المطلوبة ستخصص "لمساعدة الفلسطينيين الاكثر فقرا، بمن فيهم الاطفال الذين يشكلون نحو نصف السكان". واضاف كينيدي ان "ثلثي الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة يعانون حاليا الفقر ويزداد بينهم اولئك العاجزون عن تلبية حاجاتهم الغذائية فيما الخدمات الاساسية الصحية والتربوية تتدهور". وقال كينيدي ان "النداء العاجل" لعام 2007 يزيد بنسبة 19 في المئة على نظيره لعام 2006 والذي استجاب له المانحون بنسبة 71 في المئة. واضاف "ليس ثمة فائض في هذا النداء، انه مخصص فقط لتلبية الحاجات الاساسية التي قمنا بتقويمها". واشارت الاممالمتحدة الى ان المبالغ المطلوبة من شأنها خصوصا تمويل مشاريع توفر وظائف (198 مليون دولار) وتوفير مساعدة غذائية لمن يحتاجون اليها (150 مليون دولار). ومن جهة اخرى، اكد كينيدي ان نسبة البطالة بلغت "نحو 40 في المئة" في قطاع غزة و"24 في المئة في الضفة الغربية". واوضح ان "النداء العاجل" تم التحضير له "بالتشاور مع السلطة الفلسطينية"، واضاف ان "دور وكالات الاممالمتحدة ليس الحلول محل السلطة الفلسطينية". واذ ذكر بموقف اللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط (الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والاممالمتحدة)، اعرب كينيدي عن الامل في ان "يتم تحويل" الاموال التي تجمدها اسرائيل "في اسرع وقت على السلطة الفلسطينية". من جهته، اكد فيليبو غراندي مساعد المفوض العام للاونروا (وكالة الاممالمتحدة لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين) ان "هناك ازمة انسانية في الاراضي الفلسطينية المحتلة". وقال "ندعو الدول المانحة الى استجابة هذا النداء العاجل بسخاء"، منبها الى ان المساعدة الانسانية قد تصبح "غير كافية بشكل كبير" في حال عدم التوصل الى تسوية سياسية. // انتهى // 0112 ت م