عمان - أ ف ب - أعلنت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين (أونروا) أمس أنها تحتاج الى مئة مليون دولار للاستمرار في تقديم خدماتها للاجئين لعام 2010 وتطويرها. وقال المفوض العام للوكالة فيليبو غراندي خلال مؤتمر صحافي في عمان إن «الدعم المالي لا يلبي حاجاتنا للاستمرار في تقديم خدماتنا. فإضافة الى ما وعدنا به المانحون حتى الآن، ما زلنا بحاجة الى 50 مليون دولار على أقل تقدير لتغطية حاجاتنا لعام 2010». وأضاف: «اناشد المانحين وفي شدة للحصول على أكثر من ذلك للاستثمار في مستوى الخدمات سواء التدريب أو مستلزمات تكنولوجيا المعلومات أو مبان افضل وكل ما نحتاج اليه للعمل بشكل سليم وهذا يعني أننا نحتاج الى 50 مليون دولار اضافية أخرى ان لم يكن أكثر». ووفقاً لمصادر في الأممالمتحدة، فإن موازنة «أونروا» لعام 2010 تجاوزت 620 مليون دولار ويتوقع أن يصل عجزها الى 140 مليون دولار. وتقدم الوكالة خدمات لحوالى 4.7 مليون لاجئ فلسطيني يعيشون في الاردن وسورية ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة. وقال غراندي إن «الوكالة ناشدت أخيراً الدول المانحة توفير 350 مليون دولار للطوارئ». وأضاف أن «لدينا نشاطاً خاصاً في الأراضي الفلسطينية للطوارئ، ما يعني مزيداً من المساعدات الإنسانية والغذاء وتوفير فرص العمل والمال». وفي هذا السياق، طالب عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» ناصر القدوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالتدخل لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة، وذلك في لقاء عُقد خلال زيارته الحالية لنيويورك والتي تستمر أياماً. وقال القدوة إنه وضع بان في صورة آخر المستجدات السياسية في المنطقة وتنكر إسرائيل لأسس التسوية السياسية التي تعد قرارات الأممالمتحدة أهم مرجعياتها، إضافة إلى معاناة قطاع غزة في ضوء استمرار الحصار الإسرائيلي. وأشار القدوة إلى أنه اطلع الأمين العام للأمم المتحدة على الجهود المبذولة لإنهاء الانقسام الفلسطيني وضرورة توقيع كل الفصائل وفى مقدمها «حماس» على الورقة المصرية كإطار مرجعي لعملية المصالحة. ودعا القدوة بان إلى ضرورة أن تقوم الأممالمتحدة بمسؤوليتها السياسية والإنسانية في المنطقة من اجل تحقيق السلام العادل وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مطالباً المجتمع الدولي بزيادة دعمه لمؤسسات الأممالمتحدة وسد العجز في موازنة أونروا من اجل تلبية الحاجات المتزايدة للشعب الفلسطيني، خصوصاً اللاجئين منه في الشتات وفى الداخل في ظل اشتداد قسوة الحصار الإسرائيلي.