أبرزت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني. واهتمت بالرسالة التي تلقاها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله من الرئيس الامريكي جورج بوش حيث قام بتسليمها سفير الولاياتالمتحدةالامريكية في المملكة جيمس أوبرويتر. كما اهتمت بتسلم خادم الحرمين الشريفين درع الجائزة التقديرية لخدمة السنة النبوية حيث أكد أمام اللجنة القائمة على الجائزة ان الاسلام محارب في أيامنا الحاضرة ولكن أبناءه يدافعون عنه بكل ما أوتوا من قوة وعزم. وعلى الساحة اللبنانية استأثر بروز بوادر حلحلة في أفق الازمة اللبنانية المتفاقمة بعد تدخلات عربية وأقليمية على خط الوساطة السياسية باهتمام الصحف في ظل تواصل الاعتصامين اللبنانيين على حالهما فمناصرو المعارضة المعتصمون في وسط العاصمة لا يزالون في خيمهم التي تتسع رويدا رويدا على وقع الخطب النارية التي تلعب على الوتر الطائفي بشكل مغلوط فيما الوزراء المعتصمون في السراي الحكومي لا يزالون يتابعون اعمالهم بشكل شبه اعتيادي ولا تزال الوفود على تنوعها تتوالى. وفي الجانب الآخر نقلت الصحف المشهد البيروتي الذي سكنه الذعر من تفاقم الاحداث حيث سرعان ما تتحول بيروت مع ساعات المساء الاولى الى مدينة اشباح خوفا من أي مواجهات عصبية قد تسفر عن ضحايا جدد بعدما اتسعت رقعة مواجهات الشارع بين مناصري المعارضة من جهة والموالاة من جهة أخرى والتي اسفرت عن سقوط شاب وعدد من الجرحى ما حدا بالجيش اللبناني ومختلف القوى الامنية الى العمل على فرض الامن والاستقرار ولو بالقوة. وسلطت الصحف الاضواء على الطرح الاخير الذي كشف النقاب عنه لحلحلة الازمة و المتمثل بإعادة توزيع السلطة بين وزراء ينتمون الى الموالاة وآخرون الى المعارضة مع قيام طرف ثالث محايد يسمح بنوع من التوازن في الاداء السياسي وهو ما تم نقله الى السراي الحكومي لتدارسه على أمل التوافق عليه وإخراج البلد من الوضع المتأزم وسط تواصل التصريحات السياسية النارية من طرفي الصف السياسي اللبناني اللذين أصبحا أكثر عجزا عن لململة الوضع بل ويتحملان المسؤولية الاساسية عن تأجيج نار الشارع. وركزت الصحف على انتقال عدوى الاعتصام الى مختلف المدن اللبنانية حيث استمرت الاعتصامات الموالي باستعراض عضلاتها متسببة ببعض الاستفزازات وسط استنكار واسع الرقعة لكل ما يقوم به عامة الشارع من ردود فعل تفاقم الوضع سوءا. // انتهى // 1129 ت م