أبرزت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الاتصال الهاتفي الذي اجراه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود برئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة مجددا / حفظه الله / تأييد المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا للحكومة اللبنانية. وسلطت الصحف الاضواء على اليوم اللبناني الطويل الذي شهد مدا بشريا هائلا اجتاح العاصمة بيروت من مختلف ابوابها منذ ساعات الصباح الاولى وصولا الى ما بعد ما سمي بساعة الصفر حيث تجمع الآلاف في وسط العاصمة منددين بالحكومة اللبنانية وبرئيسها تلبية لدعوة المعارضة اللبنانية باختلاف اقطابها معلنين الاعتصام المفتوح حول السراي الحكومي الى حين سقوط الحكومة اللبنانية. واهتمت الصحف بنقل صورة الحشد البشري الذي تجمهر في ساحة رياض الصلح في وسط العاصمة رافعا شعارات سياسية ومرددا هتافات معادية للحكومة ولكن دون ان يسجل أي تصادم او تطاحن او حتى أي حوداث امنية تذكر إذ بالاضافة الى المئات من القوى الامنية التي توزعت منذ ايام عند مداخل العاصمة وفي مختلف ارجائها وزَّعت القوى المتظاهرة المئات من قوى الانضباط لتأمين اكبر قدر ممكن من النظام وعدم تمكين أي جهة من خرق صفوف المتظاهرين. وبينت الصحف أجواء التظاهرة التي اكتفت بخطيب وحيد كان النائب العماد ميشال عون الذي جدد وكرر دعوته وزملاءه في قوة المعارضة الى اسقاط الحكومة واصفا إياها باللاشرعية منتقدا تمسك الوزراء المعتصمين بدورهم بكراسيهم داخل السراي الحكومي والمحتمين بالقوى الامنية على اختلافها خوفا من وصول المتظاهرين اليهم. ونقلت الصحف صورة الشارع اللبناني الذي انقسم بين مؤيد ومعارض للمستجدات التي تفاقمت اكثرمما كان يتصور حيث انطلقت سلسلة من التصريحات واللقاءات السياسية الاعلامية التي بينت بوضوح اتساع الهوة بين القوى السياسية اللبنانية وصعوبة التوصل الى حل جذري يجمع بين المعارضة والاكثرية النيابية. وفي نفس السياق عرضت الصحف لصور الليل اللبناني الذي استمر طويلا كنهاره حتى ساعات الصباح الاولى من الاناشيد والمسيرات الراجلة والسيارة التي جابت شوارع بيروت كما منطقة الشمال حيث انقسمت المسيرات بين مؤيدة للحكومة وداعية الى التمسك بالثوابت والاعتصام بها واخرى تشد أزر المعارضة وتدعو الى اسقاط الحكومة. وفي إطار متصل ركزت الصحف على الوضع الاقتصادي الذي وصل حده الاقصى من التأزم في ظل ارتفاع الخسائر بشكل كبير جدا خصوصا بعد كشف وزير المال جهاد ازعور عن تراجع خطير في احتياطي مصرف لبنان واعتبار الهيئات الاقتصادية ان التظاهرة ردا اكيدا على مساعيها لتحييد الاقتصاد الوطني عن حافة التدهور. // انتهى // 1105 ت م