أبرزت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم ترؤس خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود جلسة مجلس الوزراء الاسبوعية حيث دعا /حفظه الله/ مختلف القادة اللبنانيين الى ضرورة العمل على وحدة الصف اللبناني وتعزيز الامن والاستقرار وتغليب لغة العقل والشرعية والحوار لتجاوز المحنة التي يمر بها البلد والتي من شأن استمرارها المساس باستقرار لبنان ووحدته الوطنية وقراره السياسي مع تأكيد دعم المملكة لكل ما فيه خير لبنان. واهتمت الصحف بتداعيات استمرار اعتصام المعارضة اللبنانية في وسط بيروت دون ان تسجل أي مبادرات ناجحة لحلحلة الوضع المتفاقم بالرغم من طرح عدة صيغ لتليين المواقف ولكن دون ان تلقى أي إقبال سواء من هذا الطرف أو ذاك مع تمسك كل منهما بمواقفه بالرغم من تحذيرات محلية عدة صدرت وعبرت عن خطورة استمرار الازمة الحالية. وسلطت الصحف الاضواء التدابير الامنية القصوى التي اتخذتها مختلف القوى العسكرية اللبنانية وفي مقدمتها الجيش اللبناني الذي نزل الى الشارع كدرع لفض النزاعات في الوقت الذي جال فيه قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان على مختلف الوحدات العسكرية التابعة للجيش اللبناني المتوزعة في المناطق التي عادت وحملت تسمية مناطق المواجهة أو خطوط التماس بين ابناء البلد الواحد. وركزت على تواصل الاعتصام واتساع رقعته حتى بلغت الخيم المنصوبة في منطقة /سوليدير/ بضع مئات فيما تتوالى يوميا الخطب السياسية التي تلهب الجماهير وتحرك النعرات الطائفية والمذهبية وسط سياسة مواربة بدأت تلعبها وسائل الاعلام المختلفة والتابعة لكل طرف من أطراف النزاع هي بدورها أخلت بنظم الشارع وسعَّرت من نيران الخلاف متسببة بشحن شعبي موتور. وتناولت الاجتماع الوزاري الذي عقد في السراي الحكومي برئاسة رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة والذي اكد فيه ان سقوط الشهداء يكون في الدفاع عن الوطن وليس بين أبناء الوطن فيما انهى امين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى زيارته الى بيروت بعد ان التقى مختلف اطياف الصف السياسي في مسعى الى رأب الصدع اللبناني ولكن دون جدوى معلنا قلقه من النار الدفينة تحت رماد الشارع اللبناني على اختلاف طوائفه. وتطرقت الصحف الى الوضع الاقتصادي الذي بدأ يتأثر بتداعيات المواجهات التي يعيشها البلد بالرغم من التطمينات التي اعلنها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة حول ثبات العملة اللبنانية وسيطرة الحاكمية في مصرف لبنان على الوضع المادي. // انتهى // 1141 ت م