أبرزت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الاتصال الهاتفي الذي تلقاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود من رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان والذي جرى خلاله بحث تطورات منطقة الشرق الاوسط بالاضافة الى مجريات الاحداث الاقليمية والدولية والعلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية وتركيا. واهتمت الصحف بالدعوة التي وجهها صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية الى مختلف القادة اللبنانيين لتغليب لغة الحوار والشرعية على خطاباتهم محذرا من استمرار الازمة الحالية التي يمر بها لبنان والتي قد تؤدي الى المساس باستقراره ووحدته وأمنه واستقلال قراره السياسي. وسلطت الصحف الاضواء على حال المراوحة العامة التي سيطرت على الوضع اللبناني المتفاقم يوما بعد يوم ففي الوقت الذي لم تتوصل فيه المبادرات المطروحة الى إحداث كوة في أفق الازمة المسدود تركزت مختلف اهتمامات رجالات السياسة في لبنان على عاصفة التصريحات و البيانات التي تتوالى تباعا من مختلف الاتجاهات وبعضها يحاول تهدئة الوضع ورسم خارطة طريق للازمة فيما البعض الاخر يرمي الى تأجيج نار الشارع المستعرة تحت الرماد. وركزت على التوافق الذي حظيت به مبادرة المطارنة الموازنة من قبل الاكثرية والمعارضة على السواء لحل الازمة على أمل إحداث تغيير ولو بشكل بسيط في مكونات الشارع المعارض والمعتصم في وسط بيروت خصوصا بعد تأكيد أمين عام / حزب الله / الشيخ حسن نصرالله ان الاستمرار في الاعتصام أمر مبتوت حتى تحقيق المطالب التي خرج المتظاهرون من أجلها مطلقا الكثير من الاتهامات للحكومة حول حرب يوليو الاسرائيلية على لبنان وداعيا للحوار ولكن دون الشكليات التي سبق وتم اعتمادها. وبحثت الصحف في ردود الفعل الليلية المباشرة على خطاب نصرالله والذي اعتبرته الموالاة دعوة الى الفتنة وتجييش الشارع المعارض للحكومة لمواجهة الشارع الموالي لها في ظل التشديد على تراجع المواجهات الشعبية في مختلف المناطق البيروتية التي شهدت خلال الايام الاولى للاعتصام كماً كبيراً من الصراعات بين أبناء الحي الواحد والتي أسفر أحدها عن سقوط قتيل وسط متابعة الجيش اللبناني وغيره من القوى الامنية انتشارهم الكثيف بل وإحكام إغلاق مسالك مختلف الاحياء التي تؤدي الى وسط بيروت او السراي الحكومي كما مختلف الشوارع التي عرفت مواجهات نارية. وفي الشأن العراقي نقلت الصحف ردود الفعل العربية والاقليمية والدولية حول تقرير بيكر/هاملتون الذي كشف النقاب عن الوضع المتأزم والخطير في العراق والتي تنوعت بين مؤكدٍ لضرور وقف العنف وبين من تجاهل التقرير بشكل كامل. // انتهى // 1117 ت م