أثارت دراسة حول الوضع الاجتماعي في المانيا قام بها معهد فريدريش ايبرت للدراسات والمساعدات الدولية جدلا واسعا بين أقطاب السياسة في هذا البلد تكمن ما اذا كانت سياسة المستشار الالماني السابق جيرهارد شرودركانت وراء الفقر بينما نفى الاشتراكيون في مقدمتهم وزير المواصلات والاعمار فولفجانغ تيفنيزيه هذه التهمة مؤكدا أن الانتعاش الاقتصادي الذي تشهده المانيا حاليا مع تراجع البطالة الى ما دون ال 4 ملايين ونصف المليون تعود الى جهود شرودر . بينما عزا نائب رئيس البرلمان الالماني فولفجانغ تيرزه ازدياد الفقر في هذا البلد الى الأنانية والجشع الذي يتحلى به الكثير من الشعب الالماني متسائلا في الوقت نفسه عن الصمت حول ازدياد حالة الثراء في هذا البلد معلنا بأن نسبة الاثرياء تفوق بكثير عن نسبة الفقراء . كما حذر سكرتير عام الحزب الديموقراطي الاشتراكي هوبرتوس هايل من انهيار المجتمع الالماني جراء فقدان العدالة الاجتماعية مؤكدا ان مقترحات / هارتس 2 / التي دافع عنها المستشار السابق شرودر واصبحت سارية منذ عامين أثبتت جدارتها وان سبب الفقر في المانيا عدم اكتراث الاغنياء بالفقراء ، كما طالب رئيس نقابة العمال ميشئايل سومر الحكومة الالمانية مناقشة الفقر بجدية وخاصة ازدياد نسبتها لدى الاجانب الذين يعيشون في هذا البلد منذ سنوات طويلة ويعانون منذ توحيد الالمانيتين من صعوبة الحصول على عمل . كما اتهم سكرتير عام الحزب الفيدرالي الحر ديرك نيبل الحكومة الالمانية السابقة التي كانت مؤلفة من الديموقراطيين الاشتراكيين والخضر بانها وراء ازدياد الفقر من خلال الاصلاحات التي قامت بها على صعيد السياسة الاجتماعية والاقتصادية مطالبا ضرورة انتهاج سياسة ترغيب لاولئك الذين لا يعملون بقبول اعمال مقابل أجور قليلة مع عدم قطع المساعدات الاجتماعية عنهم وذلك لمساعدتهم على تحسين وضعهم الاجتماعي . // انتهى // 1151 ت م