قامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بتحويل جميع المخطوطات الاصلية بمكتبة الحرم المكي الشريف الى شكل وسيط رقمي يناسب هذا العصر واكثر ملائمة ومرونة من الوسائط الاخرى مع حفظ المصورات الرقمية في قواعد بيانات تمكن المكتبة فيما بعد من ربطها بالفهرس الالي الخاص بالمكتبة 0 واوضح مدير المكتبة الدكتور محمد بن عبد الله باجودة ان المكتبة تضم 12 قسما منها قسم المخطوطات والدوريات وقاعات المطالعة وقسم التجليد والتصوير الميكروفيلمي وقسم لذوي الاحتياجات الخاصة وقسم النوادر وجناح الحرمين الشريفين وقسم الاهداء والتبادل مشيرا الى انه يتم تقديم مقتنيات المكتبة للمطالعين عن طريق الحاسب الالي 0 وافاد ان عدد العاملين بالمكتبة يربو على 52 موظفا في مختلف الاقسام بالاضافة الى قسم النساء الذي يعمل به 15 موظفة ومستخدمة مفيدا ان متوسط عدد المطالعين يوميا 139 مطالعا وباحثا مؤكدا ان الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وبتوجيهات من ولاة الامر تخطط لانشاء موقع مناسب للمكتبة في محيط منطقة المسجد الحرام على ان يتم انشاؤه وفق احدث الاساليب المتطورة والتقنيات الحديثة وبما يتلاءم مع التطور الذي تشهده المملكة في مختلف المجالات مع الاستفادة من التطور الحاصل في مجال الحاسب الالي في دعم وتطوير اقسام المكتبة 0 وبين الدكتور الجودة ان من المناشط التي تقدمها المكتبة خلال شهررمضان المبارك دعم الاقسام التي لها علاقة مباشرة مع المطالعين والباحثين وتهيئة المعلومات المتعلقة بمكة المكرمة والحرمين الشريفين وعرضها على المطالعين ومساعدة الزوار والمطالعين في الحصول على المعلومات بايسر الطرق مشيرا الى ان معظم مقتنيات المكتبة تقدم لزوارها عن طريق الحاسب الالي كماتم افتتاح المكتبة الالكترونية مبينا ان المكتبة تفتح ابوابها لزوارها خلال شهر رمضان المبارك من الساعة العاشرة صباحا حتى الثالثة ظهرا ومن الساعة الثامنة مساءا حتى الواحدة ليلا كما يستمر فتح المكتبة خلال اجازة عيد الفطر المبارك من الساعة العاشرة صباحا حتى الواحدة والنصف ظهرا ومن الساعة الثامنة والنصف مساءا الى الساعة الثانية عشر ليلا 0 وكشف مدير المكتبة ان مكتبة الحرم المكي الشريف تعتبر من اهم المكتبات في العالم الاسلامي واعرقها فهي تقع في اقدس البقاع ويعود تاريخ انشائها الى القرن الثاني الهجري في عهد الخليفة العباسي محمد المهدي عام 160 هجرية ومنذ بداية العهد السعودي اهتم الملك عبد العزيز رحمه الله بها وكون لجنة من العلماء لدراسة احوالها واطلق عليها عام 1357 مكتبة الحرم الشريف واهدى اليها رحمه الله مجموعة من الكتب وقد حظيت برعاية وعناية الدولة منذ ذلك الوقت واستمر تزويدها بما يستجد من الكتب والمراجع والاجهزة الحديثة التي تيسر على روادها استخدام اوعيتها المتنوعة 0 //انتهى// 1317 ت م