أعربت الصحف المصرية اليوم عن قناعتها بان سياسة الادارة الامريكية فى توجيه الانذارات وتحديد المهل الزمنية في تعاملها مع الملف النووي الايراني هي سياسة اثبتت فشلها اكثر من مرة ليس فقط في هذا المجال فحسب بل في اي ازمة دولية اخرى. وقالت انه بدلا من سياسة التهديدات والانذارات والضغوط التي تمارسها امريكا والقوى الغربية ضد ايران او غيرها من الدول الموقعة على اتفاقية حظر الانتشار النووي فانه يتعين على هذه القوى تركيز جهودها على دفع القوى النووية في العالم وخاصة اسرائيل للانضمام الى اتفاقية حظر الانتشار النووى والبروتوكول الاضافي المكمل لها واجبارها على فتح جميع منشأتها النووية امام التفتيش الدولي من اجل اخلاء الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل ولنزع كل اسباب التوتر في المنطقة. ورأت الصحف ان الادارة الامريكية وغيرها من حكومات القوى الكبرى في العالم تخطئ خطأ كبيرا اذا اعتقدت ان استمرار الكيل بمكيالين في قضية الانتشار النووي يمكن ان يؤدي الى تسوية هذا الملف بما يحافظ على السلام والامن في العالم وهو مايقتضي تغيير تلك الاساليب وانتهاج سياسة جديدة لاتقوم على ازدواجية المعايير. على صعيد آخر قالت الصحف أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو أساس وسبب جميع التوترات الأخري في المنطقة وبالتالي فإن تحريك عملية السلام وعودة الطرفين/ إسرائيل والفلسطينيين/ إلي طاولة المفاوضات سيكون من شأنه تهدئة الأمور وصولا إلي حلول جذرية آن الأوان للتوصل إليها. وأشارت الى ان الإدارة الأمريكية قبل غيرها تدرك أن الأزمات المتلاحقة التي يعانيها المواطن الفلسطيني تؤدي إلي الإحساس بالألم والظلم ليس بين الفلسطينيين فقط بل لأبناء المنطقة كلها .. مؤكدة على ما سبق واعلنه الرئيس بوش من ان قيام دولتين متجاورتين / فلسطين وإسرائيل / تعيشان في سلام ووئام جنبا إلي جنب هو السبيل الوحيد لنزع فتيل التوتر في هذه المنطقة الملتهبة. وتساءلت الصحف / لماذا لم تبدأ أمريكا مبكرا في توجيه اهتمامها الأكبر لهذا الموضوع وإعطاء عملية السلام الأولوية القصوي وخلصت الى القول بان كثرة التصريحات واللقاءات والاجتماعات لم تعد ذات جدوي وان الأهم هو الحركة.. فلنتحرك. // انتهى // 1236 ت م