تستضيف المملكة العربية السعودية في الثامن من شهر شوال القادم المؤتمر التاسع للثروة المعدنية الذي سيحظى بمشاركة أكثر من مائة خبير عربي وأجنبي يتولون طرح موضوعات محاور المؤتمر برؤية علمية ثاقبة وبحضور ما يزيد عن ألف مدعو من القطاع العام والخاص العربي والأجنبي . واكد معالي وزير البترول والثروة المعدنية رئيس المؤتمر المهندس ابراهيم بن علي النعيمي ان المؤتمر سيسهم في زيادة أواصر التعاون بين الوزارات والهيئات المعنية بالثروات المعدنية في الدول العربية ويوثق العلاقات بينها من أجل نمو إقتصادي مستمر يسهم فيه قطاع التعدين بشكلٍ كبير ويتحقق هذا من خلال الإستغلال الأمثل لثروات المعدنية والدخول في العمليات اللاحقة التي تشمل تصنيع المنتجات المرتبطة بالمواد الخام مما سيؤدي بإذن الله لتوفير فرص عمل جديدة لشعوب العربية وتنمية الموارد البشرية وظهور قطاع تعديني ناجح في الدول العربية. وعد معاليه في كلمة خلال الإجتماع النهائي للجنة المنظمة واللجنة التحضيرية التنفيذية للمؤتمر العربي التاسع للثروة المعدنية الذي عقد امس في العاصمة المغربية الرباط المؤتمرات المتخصصة الوجه الحضاري للأمم فهي تبرز خبراتها العلمية وتجاربها الميدانية مشيرا الى ان هذه المؤتمرات تشكل فرصة جيدة للمراجعة والتقييم والبحث والتطوير والتجديد. وقال ان المؤتمر العربي التاسع للثروة المعدنية ينعقد في مرحلة مهمة من عمر المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين التي بذلت جهوداً كبيرة في إرساء مفهوم الشراكة والتكامل في العمل العربي المشترك معربا عن امله أن يتحقق هذا المفهوم من خلال إطروحات وفعاليات هذا المؤتمر وأن يكون له دور رئيس في رسم معالم الإستثمارات التعدينية المستقبلية، وحقول العلوم المرتبطة بالثروة المعدنية في العالم العربي. واوضح معاليه ان المؤتمر يعتبر تجمع علمي ذو طابع عربي وعالمي موجه إلى العاملين في المؤسسسات والمنظمات الحكومية المرتبطة بالتعدين حيث يتيح المؤتمر فرصة للتعرف على أحدث الأنظمة والتطبيقات الميدانية المعمول بها في العالم، والإطلاع على الخبرات والتجارب الرائدة في مجال تنظيم وإستغلال الثروات المعدنية الذي بدوره يسهم في توسيع آفاق أعمالهم على نحو يؤدي إلى تطوير هذا القطاع الحيوي . واضاف كما يستفيد من اعمال المؤتمر المستثمرين في قطاع التعدين والعمليات اللاحقه التابعة له والخبراء والأكاديميين المهتمين بقطاع التعدين والدراسات الجيولوجية إذ سيكون هذا المؤتمر محفزاً لهم للتعمق في إجراء المزيد من البحوث والدراسات المتعلقة بهذا القطاع. واشار معاليه الى إن صناعة التعدين تعتبر من أقدم الصناعات وأهمها على مر العصور وفي كافة المجتمعات وقد إزدادت وتطورت إستخدامات المعادن حتى اصبحت من ضروريات الحياة لافتا الى ان الدول العربية قامت بحصر مواقع المعادن وتجمعاتها وتحديد العديد من الخامات القابلة للتعدين وإستغلال وتطوير عدد كبير من المناجم، ولا تزال أعمال الإستطلاع والكشف مستمرة للتعرف على مزيد من المعادن والخامات، وقال معاليه يأتي إنعقاد هذا المؤتمر في ظل ظروف ومتغيرات إقتصادية أهمها الحركة الدائبة في صعود أسعار المعادن والطلب العالمي المتزايد على المعادن والتغيرات الإقتصادية والتحول الصناعي في دول آسيا والتي تشكل بعضها قوة صناعية حديثة، لها أثر فعال على المدى الطويل في إستمرار إرتفاع الطلب على المعادن. واكد معالي وزير البترول والثروة المعدنية إن المؤتمر العربي التاسع للثروة المعدنية سيكون بمثابة علامة مهمة في مجال تنظيم المنتديات والمؤتمرات العربية التعدينية مشيرا الى ان المؤتمر سيتيح فرص جيدة لإقامة علاقات تعاون وشراكة بين المستثمرين العرب والأجانب وسيمهد بإذن الله لمشاريع إستثمارية مشتركة وسيفتح أبواباً واسعة لتبادل الخبرات والتجارب حول المستجدات في صناعة التعدين على مستوى العالم العربي. وعبر في ختام كلمته بإسمه وبإسم جميع أعضاء اللجنة المنظمة واللجنة التحضيرية التنفيذية للمؤتمر عن الشكر والإمتنان لحكومة وشعب المملكة المغربية على إستضافة هذا الإجتماع سائلا الله العلي القدير أن يكلل هذه الجهود بالنجاح والتوفيق لما فيه خير الدول العربية وشعوبها. // انتهى // 1141 ت م