طالبت معظم منظمات حقوق الإنسان في ألمانيا المجتمع الدولي ومنظمة الأممالمتحدة بوضع حد لتصنيع القنابل العنقودية والألغام باعتبارها عدو للإنسانية. وأعلنت زعيمة منظمة العفو الدولية بألمانيا مونيكا لوكيه خلال ندوة دعت لها منظمة حقوق الإنسان في برلين اليوم انه بمرور 3 أعوام على الحرب التي وقعت بين حزب الله اللبناني في صيف عام 2006م والتي استمرت لمدة 30 يوما ومرور عام على الحرب التي استمرت أسبوعا بين روسيا وجورجيا حول السيطرة على استونيا الجنوبية وابخازيا فانه لا يزال في تلك المناطق الآلاف من القنابل العنقودية والألغام التي تنفجر بين لحظة ولحظة لتقتل الأبرياء. من جهتها أشارت وزيرة التنمية والتعاون الدولي هايديماري فيتسوريك تسويل أن الجيش الإسرائيلي قذف أماكن جنوب لبنان خلال الحرب بحوالي 4 ملايين قنبلة عنقودية يوجد حوالي مليون قنبلة منها لم تنفجر بعد. وأضافت تسويل أن المناطق الحدودية بين جورجيا وروسيا تعيش تحت قنابل وألغام عنقودية قابلة للانفجار وحصد العشرات بل المئات من الأبرياء. وقالت /القنابل التي لا تزال موجود في لبنان وجورجيا تلحق الأذى بالأراضي الزراعية وتعتبر عائقا لتطوير سكانه اقتصاديا واجتماعيا إضافة إلى خطرها على الحياة/. وأعلنت تسويل أن ألمانيا ستواصل مساعيها لإصدار قرار دولي بمعاقبة كل دولة تقوم بتصنيع هذه القنابل وبيعها خفية كما أنها تريد السعي لتشكيل لجنة دولية مستقلة للتقصي حول جرائم الدول التي تستخدم هذه القنابل في حروبها إذ تعتبر جرائم حرب. من جانب آخر أكد رئيس معهد حقوق الإنسان البرليني هاينر بيليفلد أن امتلاك الأسلحة والقنابل العنقودية يعتبر انتهاكا لحقوق الإنسان وأن على المجتمع الدولي وخاصة الدول التي قامت بالتوقيع على ميثاق حقوق الإنسان التوقف عن صناعتها والمتاجرة بها والتقيد باتفاقيات أوسلو بمنع المتاجرة بهذه الأسلحة. وأكد بيليفلد أنه بالرغم من الاتفاقية المذكورة إلا أن هذه القنابل موجودة في السوق السوداء وخاصة أسواق تجارة الأسلحة وعلى جميع الدول في العالم السعي لمنعها. // انتهى // 1310 ت م