أكد مركز حقوقي ينشط في الأراضي الفلسطينية المحتلة اليوم أن الاعتداءات الإسرائيلية في لبنان وفلسطين تشكل انتهاكاً للأعراف والقوانين الدولية. ووجه المركز الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين /بديل/ مذكرة حملت عنوان /اجتزاء القانون الدولي لن يقود إلى السلام/ إلى مجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأممالمتحدة. واستعرض المركز في الرسالة الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الشعبين الفلسطيني واللبناني مركزاً على الانتهاكات المرتكبة بحق اللاجئين وقال إن المعالجة المجتزأة للصراع والانتقائية في تطبيق قرارات الشرعية الدولية لن يؤدي إلى إحلال السلام. وأكد المركز في مذكرته على أن معالجة الصراع على الصعيدين اللبناني والفلسطيني يجب أن تتضمن تطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة بما فيها قراري 242 338 الداعيين للانسحاب الفوري والكامل من الأراضي العربية المحتلة في العام 1967 بما فيها هضبة الجولان والقدس الشرقية وأيضاً تطبيق القرارين 194 و237 الداعيين إلى تمكين اللاجئين الفلسطينيين من العودة إلى ديارهم التي هجروا منها. وفي معرض مذكرته للانتهاكات الصارخة للقانون الدولي أكد المركز انه منذ بداية العملية العسكرية الإسرائيلية على لبنان في 12 من الشهر الماضي وحتى تاريخ إعداد المذكرة في 9 آب-أغسطس الجاري فإن 1020 شخصاً الغالبية العظمى منهم مدنيون قد استشهدوا وذلك بحسب تقارير الحكومة اللبنانية واللجنة العليا للإغاثة. وبلغ العدد التقديري للنازحين نحو 960 ألفاً أي بما يعادل ربع سكان لبنان بما فيهم 210000 لاجئاً ممن اضطروا للنزوح إلى بلدان مجاورة خصوصاً إلى سوريا بحسب تقارير منسق الشؤون الإنسانية التابع لهيئة المم المتحدة منهم 15000 لاجئ فلسطيني. وأوضحت المذكرة أن العدد مرشح للزيادة بسبب تواصل العملية العسكرية الإسرائيلية. وضمن المركز في مذكرته توضيحاً لحساسية وضع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان مشيراً إلى تجدد حالة اللجوء لدى البعض وإلى ما تعرضت له المخيمات من قصف استهدف المدنين والبنية التحتية الهشة أصلاً. وأشار المركز إلى إيواء نحو 8000 نازح لبناني من قبل لاجئي مخيم عين الحلوة وإيواء 500 عائلة لبنانية من قبل لاجئي مخيم البص بالإضافة إلى ما أوردته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين إذ أفادت بأن 15645 لاجئاً فلسطينياً قد أصبحوا مهجرين داخلياً وأن ألفي لاجئ على الأقل قد تم إيواؤهم مؤقتاً في سوريا. وقال المركز: إن حالة التهجير وتحميل المخيمات الفلسطينية أعباءً جديدة واستهدافها يستدعي توفير الحماية اللازمة من قبل المجتمع الدولي ومؤسساته مبيناً أنه على الرغم من عدم انخراط الفلسطينيين في الحرب الدائرة في لبنان إلا أن القوات الإسرائيلية قد استهدفتها في غاراتها الجوية حيث تم استهداف مخيم الرشيدية في 24 تموز الماضي ومخيم عين الحلوة في 9 آب الجاري مما أدى إلى استشهاد فلسطينيين وإصابة عشرة آخرين. وأشار إلى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مبينةً أنه في الوقت الذي ينشغل العالم فيه في الحرب على لبنان تستمر إسرائيل بحملتها المسماة "أمطار الصيف" على غزة. إذ وصلت حصيلة الشهداء في غزة إلى أكثر من 184 شهيداً إضافة إلى ما يزيد على 650 جريحاً. وبين أن معظم هؤلاء الضحايا هم من اللاجئين المدنيين منبهة إلى أن سياسة هدم البيوت المتبعة من قبل إسرائيل قد أدت إلى تشريد أكثر من 3400 فلسطينياً تم إيواؤهم في مدارس ومراكز وكالة الغوث الدولية. وشدد /بديل/ في خاتمة مذكرته على أن الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وفلسطين تشكل انتهاكاً للأعراف والقوانين الدولية. فهي من جهة القانون الدولي الإنساني انتهاكات غير مبررة وأعمال عدائية تنتهك مبدأ التناسبية وتصل حد ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. من جهة قانون حقوق الإنسان قال المركز: إن هذه الاعتداءات تمثل إهداراً لكل القيم والمبادئ الإنسانية وإن الاعتداءات الإسرائيلية تهدد مستقبل المنطقة واستقرارها الأمر الذي يستدعي إدانتها من قبل المجتمع الدولي وفرض عقوبات دولية على إسرائيل حتى تنصاع إلى القانون الدولي وأحكامه وتطبق كافة القرارات الأممية ذات الصلة. / انتهى // 1455 ت م