دعا معالى رئيس هيئة حقوق الانسان فى المملكة العربية السعودية تركى بن خالد السديرى مجلس حقوق الانسان الدولى الجديد التابع للأمم المتحدة الى اتخاذ التدابير اللازمة والاجراءات التى تمكن من تنفيذ مايصدر عنه من قرارات بما يجلب الأمن والاستقرار للمنطقة وحماية وتعزيز حقوق الأنسان بشكل عام0 وقال معاليه فى اتصال هاتفى مع وكالة أنباء الشرق الأوسط بثت مضمونه اليوم أنه لا يمكن أن ينبنى عالمنا الجديد على مفاهيم الصراع والعداء 00 بل يجب أن ينبنى على مفاهيم التعاون والتكامل الذى يعتمد أساليب الحوار والتفاهم حتى يحل التجاذب محل التنافر وينتفى القول بالصراع والعداء ونحقق ما يمكن تسميته بالأمن الحضارى0 وأكد أن المملكة العربية السعودية التى تم انتخابها فى المجلس الدولى الجديد لحقوق الانسان بأكثرية كبيرة تشعر بمدى حاجة العالم اليوم الى الاهتمام بارساء دعائم الأمن والسلم الدوليين وتجنيب الجنس البشرى مخاطر الصراع والنزاع0 ونبه تركى السديرى الى أن مجلس حقوق الانسان الجديد ليس هدفه فقط مجرد التعريف والتوعية بحقوق الانسان والدفاع عنها ونشر ثقافتها وانما الهدف أيضا هو مراعاة تلك الحقوق فعلا وعملا والالزام باحترامها من الجميع0 وشدد على أهمية تضافر الجهود الدولية المخلصة للقضاء على الفقر وما يندرج تحته من حقوق مثل الحق فى التمتع بالحياة والحصول على الغذاء والدواء والتعليم وتوفير البيئة الصالحة التى تدعو الى التسامح والعدل والمساواة ونبذ الارهاب وذلك على أساس أن الجوع والفقر والتهميش له دور فى تغذية الفكر المتطرف 00 كما أكد أهمية الحق فى التنمية ومعالجة أثار العولمة على التمتع الكامل بحقوق الانسان 0 وأفاد معالى رئيس هيئة حقوق الانسان أن الاجتماع الاول لمجلس حقوق الانسان الدولى الذى بدأ دورته الأولى يوم 19 يونيو الحالى سيوفر فرصة ثمينة للتداول بشأن قضايا حقوق الانسان التى تمس الحاضر والمستقبل 00 معربا عن أمله بأن تجد قضايا حقوق الانسان المتعثرة طريقها الى الحل باخلاص النوايا والجدية0 وقال أن بلاده تولى أهمية كبيرة لتعزيز وحماية حقوق الانسان بالشكل الذى يحفظ للمجتمعات خصوصياتها وقيمها الأخلاقية والثقافية المرتكزة فى المقام الأول على احترام حقوق الانسان00كما أنها تولى اهتماما أيضا بتعزيز وتنمية ثقافات التسامح والعدل والمساواة وعدم التمييز0 وطالب معاليه بضرورة أن تختفى الازدواجية والانتقائية فى التعامل مع قضايا حقوق الانسان 00 مشددا على ضرورة عدم تسييس مجلس حقوق الانسان الجديد0 وأكد أن المملكة عازمة على التعاون مع الأسرة الدولية والمجلس الجديد لما فيه أمن واستقرار المجتمعات وبما يحفظ للمرء كرامته وصيانة خصوصياته باعتبار أن جميع حقوق الانسان كل لا يتجزأ ومترابطة ويعزز بعضها بعضا 00 مضيفا أنه لتحقيق هذه الغاية يجب الالتزام بالحياد والشفافية وبأحكام القانون الدولى الانسانى والمواثيق والمعايير الدولية ذات الصلة0 وقال معالى الاستاذ تركى بن خالد السديرى فى ختام تصريحه أن أحكام الشريعة الاسلامية السمحاء ساوت بين جميع البشر وتدعو الى التسامح والتألف بينهم 00مشيرا الى أن المملكة قطعت شوطا كبيرا فى مساعيها لتعزيز وحماية حقوق الانسان باتخاذ اجراءات وخطوات تتفق وخصوصيات المجتمع 00 ومؤكدا أن هيئة حقوق الانسان فى المملكة العربية السعودية تمارس دورها باستقلالية وشفافية والتعاون مع منظمات المجتمع المدنى العاملة فى نفس الميدان0 // انتهى // 27/06/2006 11:39 ت م