وافق الملك عبد الله بن عبد العزيز على برنامج نشر ثقافة حقوق الإنسان، إذ أعلن ذلك رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان. وقال العيبان, الأحد 1/11/2009: "إن هذه الموافقة هي مباركة كريمة للبدء بتنفيذ هذا البرنامج الذي يعدّ إحدى الركائز المهمة التي نصّ عليها تنظيم هيئة حقوق الإنسان الصادر بقرار مجلس الوزراء رقم 207 في 8/8/1426ه, الذي يخوّل مجلس الهيئة بمهمة وضع السياسة العامة لتنمية الوعي بحقوق الإنسان, واقتراح سبل العمل على نشر ثقافة حقوق الإنسان والتوعية بها, وذلك من خلال المؤسسات والأجهزة المختصة بالتعليم والتدريب والإعلام وغيرها". وأوضح العيبان أن رسالة البرنامج تكمن في نشر ثقافة حقوق الإنسان في مناخ من الأخوّة والتسامح والتراحم، وبناء القدرات المؤسسية في القطاع الحكومي والخاص، ليرتقي أداؤها المعزز لحماية حقوق الإنسان باستلهام رسالة الإسلام السمحة، وما يتفق معها من العهود والمواثيق الدولية. وبيّن أن من الأهداف العامة لبرنامج نشر ثقافة حقوق الإنسان؛ تنمية الوعي بحقوق الإنسان التي كفلها الإسلام بين أفراد المجتمع، والتعريف بالأنظمة والتعليمات والإجراءات المتبعة في السعودية التي تحمي حقوق الإنسان وتفعيلها، والتنبيه إلى خطورة انتهاكات حقوق الإنسان والتحذير منها, والعمل على توافق اللوائح والإجراءات والسلوك التنفيذي للمتعاملين مع الجمهور مع مبادئ حقوق الإنسان ومفاهيمها، والتعريف بالأساليب والوسائل التي تساعد على حماية هذه الحقوق. وأضاف العيبان: "إن نشر ثقافة حقوق الإنسان هو مثال جلي لتأكيد سياسة ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين, الرامية إلى رعاية الإنسان وحماية حقوقه والمحافظة عليها, من أجل تمكين المواطن والمقيم من التمتع بحياة كريمة تزدهر فيها القيم الإنسانية التي كفلها الشرع المطهر". وأكد معاليه أن إنشاء هيئة حقوق الإنسان هو استمرار لسياسة المملكة الثابتة منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز طيب الله ثراه حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله, المتمثلة في تعزيز مبادئ العدل والمساواة وتعميقها بين أفراد المجتمع. مشيرا إلى أن هيئة حقوق الإنسان والجهات الأخرى ذات العلاقة ستقوم من خلال لجنة مشتركة بإعداد خطط تنفيذية مفصّلة لوسائل تنفيذ هذا البرنامج.