تابعت الصحف المصرية الصادرة اليوم باهتمام توالى فضائح القوات الامريكية فى العراق مؤكدة ضرورة تخليص الشعب العراقى من هذا الاحتلال وجرائمه البشعة التى لا تضاهى فى وحشيتها سوى جرائم الاحتلال الاسرائيلى لفلسطين0 وقالت ان التقارير الواردة عن قتل النساء والاطفال فى بلدة /الاسحاقى/ شمالى بغداد بعدما جرى فى بلدة حديثة وما سبقها فى سجن أبوغريب يضع قوات الاحتلال تحت طائلة ارتكاب جرائم الحرب ولا يخفف من ذلك اعتراف القادة الامريكيين بها وتعهد الرئيس جورج بوش نفسه بمعاقبة مرتكبيها معتبرة المأساة العراقية درسا لمن ينساقون وراء الشعارات الامريكية ويحلمون بالنموذج الامريكى الذى جاء للمنطقة العربية سافرا وكاشفا عما يراد بالشعوب العربية والاسلامية اذا لم تستيقظ وتستعيد توازنها قبل فوات الاوان0 ولفتت الى انه يوما بعد الاخر تتكشف المذابح التى يرتكبها الجنود الامريكيون بحق المدنيين العراقيين فبعد مذبحة الحديثة التى قتل فيها 24 مدنيا فى نوفمبر الماضى كشفت وسائل الاعلام عن مذبحة بلدة الاسحاقى لتضاف لسجل الانتهاكات الامريكية المتواصلة لحقوق الانسان فى العراق والتى تتطلب وقفة حازمة وسرعة تقديم المسئولين عنها لمحاكمة عادلة لمنع تكرارها0 وشددت على أن تلك الانتهاكات تمثل مخالفة صريحة للقانون الدولى والانسانى الذى يؤكد مسئولية قوات الاحتلال فى انتهاج الاساليب العسكرية والاخلاقية فى التعامل مع المدنيين كما أنها تهز مصداقية العسكرية الامريكية التى تؤكد التزامها بالقيم الاخلاقية وأنها تقوم بمهمة سامية فى العراق فضلا عن تلك الانتهاكات تغذى مشاعر الكراهية للجنود الامريكيين وتسيء الى صورة الولاياتالمتحدة ودورها فى العراق0 وخلصت للقول انه فى ظل حالة قتامة المشهد العراقى وانتشار دوامة العنف فان هذه الانتهاكات تثير التساؤلات حول حقيقة ما يحدث فى العراق ومدى وجود مذابح أخرى لم يكشف عنها بعد وتطرح مجددا مسألة حسم مصير القوات الاجنبية لان استمرارها أضحى يشكل عبئا ويزيد تعقيد الامور أمام الحكومة العراقية الجديدة التى تقع عليها مسئولية حماية أرواح وكرامة مواطنيها من تعرضهم للاذلال أو القتل العشوائى لافتة الى أهمية وضع جدول زمنى لانسحاب القوات الاجنبية وتقنين سلوكاياتها فى التعامل مع العراقيين ومعاقبة الجنود الذين ينتهكون حقوق الانسان العراقى0 وفى الشأن المحلى اعتبرت احدى الصحف تغيير الحزب الوطنى الديمقراطى الحاكم أمناءه فى 15 محافظة واستبدالهم بأمناء جدد بانه يحمل رسائل ودلالات للمجتمع وهى أن الحزب يدخل مرحلة جديدة فى العمل الوطنى ستأخذ بيد مصر كلها لانطلاقة جديدة تليق بها وبمكانتها فى المنطقة والعالم وان التغيير استهدف مزيدا من الاهتمام بمشكلات الجماهير والوقوف على متطلباتهم والتعرف عن قرب على نبضهم وتأكيد ضرورة التغيير اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا للنهوض بالمجتمع0 // انتهى // 03/06/2006 10:27