أكدت الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم ان الصور الجديدة التى بثها التليفزيون الاسترالى عن عمليات التعذيب التى مارستها قوات الاحتلال الامريكية فى معتقل أبوغريب فى العراق الحقت عارا جديدا يضاف الى ما لحق بهذا الاحتلال وممارساته بحق العراقيين منذ الغزو الامريكى فى مارس 2003 حتى الان مشيرة الى ان هذا الفصل الجديد من فضيحة أبوغريب يكشف زيف الشعارات التى ترفعها ادارة الرئيس جورج بوش وكلها تدور حول الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان0 واوضحت ان الرئيس الامريكى جورج بوش تعهد وأركان ادارته ببناء عراق حر وديمقراطى وتم شن حرب على النظام السابق بحجة تخليص شعب العراق من اساليب القمع والاستبداد التى كانت الادارة الامريكية تزعم أن صدام ينتهجها مع شعبه ولكن جاء الاحتلال ليقترف ابشع الجرائم بحق العراقيين0 وأضافت قائلة ان أقل ما يقال عن الصور التى تم الكشف عنها انها وحشية ولا علاقة لها بكل ما يمت للانسان بصلة خصوصا ان الصور تظهر كم كان ضباط الاحتلال وجنوده يتفننون فى اذلال المعتقلين وتعذيبهم والتلذذ برؤيتهم يتالمون مؤكدة أن صور الامريكيين وهم يعذبون العراقيين وصور البريطانيين الذين يرتكبون الجريمة نفسها والتى تم الكشف عنها منذ أيام واعترافات أحد جنود الاحتلال بتعذيب أطفال أمام ابائهم لابتزازهم وانتزاع اعترافات منهم تعطى النموذج الفعلى لما يريد المحافظون الجدد فى واشنطن وحلفاؤهم فى بريطانيا نشره فى منطقة الشرق الاوسط0 ورأت الصحف ان خطورة هذه الافعال المشينة من جانب قوات الاحتلال تكمن فى ان الجنود على خلاف الدبلوماسيين ورجال السياسة الذين يتقنون اخفاء المشاعر والنوايا الحقيقية تأتى تصرفاتهم مباشرة ودون خداع وهم بذلك يفضحون حقيقة الاوامر الصادرة لهم مؤكدة انه الوجه الحقيقى للاحتلال الانجلو امريكى للعراق0 وفى الشأن الفلسطينى اكدت الصحف ان مجلس النواب الامريكى منضما الى مجلس الشيوخ قرر قطع المساعدات الامريكية الى السلطة الفلسطينية ما دامت حركة حماس التى تشكل الحكومة القادمة تدعو الى تدمير اسرائيل وصدق على هذا القرار 418 عضوا ضد عضو واحد فقط وشددت على ان هذا القرار يأتى دليلا لا يدع مجالا للشك على أن الموقف من اسرائيل هو الذى يتحكم من وجهة النظر الامريكية فى توصيف سياسات الدول فان كانت ودودة مع اسرائيل فهى دولة صديقة تستحق المساعدة وان كانت ضد اسرائيل فهى دولة مارقة تستحق العقاب عن طريق فتح الملفات واثارة الاقليات وتفرقة الصفوف وفتح الثغرات داخلها بما يسمح بالتدخل فى شئونها الداخلية ان سرا أو سفورا0 ومضت تقول لعل فى هذه القرارات الاجماعية والسياسات الامريكية الاجابة على سؤال يقول الساسة الامريكيون انه يحيرهم وهو لماذا يكرهنا العرب والمسلمون0 // انتهى // 1131 ت م