أولت الصحف المصرية الصادرة اليوم اهتمام خاصا بالعلاقات السعودية المصرية00مؤكدة انها تمثل نموذجا جيدا لما ينبغى أن تكون عليه العلاقات بين الدول العربية سواء من حيث وجود اليات محددة لتطوير تلك العلاقات فى كافة المجالات أو فى التنسيق والتشاور المستمر والعمل من أجل بلورة موقف عربى مشترك لمواجهة التحديات المتزايدة أمام العالم العربى لافتة الى ان التنسيق المصرى السعودى ساهم بقوة فى الحفاظ على الحد الادنى من التضامن العربى وتأكيد الثوابت العربية0 وسجلت أن الدولتين تمتلكان رؤية عقلانية مشتركة ترتكز على أن الاسلوب الامثل لحل الصراعات والنزاعات التى تشهدها المنطقة يكون عبر الحوار والاليات السلمية ونبذ العنف وتحقيق العدالة فى حل تلك القضايا0 ولفتت الى انه بخصوص القضية الفلسطينية فان الدولتين تمتلكان رؤية مشتركة وهى ان التفاوض بطريقة عادلة تضمن حقوق الشعب الفلسطينى هو السبيل الوحيد لتحقيق الامن والاستقرار والتعايش بين الشعبين الفلسطينى والاسرائيلى أما فرض الحلول الاحادية فمن شأنه أن يعقد الامور ويؤدى الى استمرار دوامة العنف0 ونبهت الصحف الى القول بان المملكة العربية السعودية ومصر لهما رؤية مشتركة بشان القضية العراقية تنطلق من ان تحقيق الامن والاستقرار فى العراق واستعادة سيادته كاملة تتطلب المضى قدما فى خطوات العملية السياسية ودعم الحكومة الجديدة والاسراع فى بناء مؤسسات الدولة ووضع جدول زمنى لانسحاب القوات الاجنبية0 وحول أزمة البرنامج النووى الايرانى قالت الصحف ان رؤية الدولتين ترتكز على ضرورة حل هذه الازمة عبر الحوار فى اطار اخلاء منطقة الشرق الاوسط من أسلحة الدمار الشامل0 واكدت ان دفع العلاقات الثنائية بين المملكة العربية ومصر خاصة فى المجال الاقتصادى غالبا ما تحظى بمحادثات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز واخيه فخامة الرئيس حسنى مبارك فى اطار حرصهما على تطويرها بما يخدم مصلحة الشعبين المصرى والسعودى0 وفى الشأن الفلسطينى الاسرائيلى حذرت الصحف من التهديدات التى اطلقها رئيس الوزراء الاسرائيلى عقب عودته من واشنطن حتى يمتثل الجميع لمخطط فك الارتباط ويقبلوا ابتلاعه للقدس ومعظم أراضى الضفة0 وقالت ان رئيس الوزراء الاسرائيلى الجديد اولمرت يتفوق على شارون فيما يردده من كلمات السلام والمصالحة والتضحية ولا يقل عن شارون رغبة فى اسالة الدماء واشهار القبضة الحديدية لتمرير حلول اسرائيلية مؤكدة أنه حصل على قبول بها من البيت الابيض الذى يبدو غير قادر على الحد من عنف اسرائيل وهو غارق فى العنف بالعراق وأفغانستان0 وبخصوص الوضع فى افغانستان رات الصحف ان التطورات الجارية الان فى أفغانستان تؤكد أن هناك ثمة تغيرات كبرى يشهدها هذا البلد أو هو على وشك الدخول اليها وستكون نتائجها ايجابية لصالح الدولة الافغانية مشيرة الى ان الاطراف المتصارعة مع النظام الحاكم فى أفغانستان وفى مقدمتها حركة طالبان والحزب الاسلامى والقاعدة وكثير من العشائر والقبائل البشتونية تتجه الى مزيد من التحالف فيما بينها وتنسيق جهودها وأنشطتها العسكرية فى مواجهة قوات الاحتلال الاجنبية والقوات الحكومية المدعومة منها0 ولفتت الى ان تراجع الاداء الحكومى بصورة واضحة سواء فى القطاعات الانتاجية أو الخدمية مما أحبط التوقعات الشعبية الواسعة أدى الى مزيد من الغضب وانضمام قطاعات واسعة من الشعب الافغانى الى التحالف المعارض للحكومة وللوجود الاجنبى 00 وموضحة ان كافة المؤشرات تؤكد أن أفغانستان على وشك الدخول الى مرحلة نوعية جديدة سوف تؤدى الى تغيرات كبرى وحقيقية سيكون هذا البلد مرشحا لها خلال شهور قليلة0 // انتهى //