استهجنت الصحف المصرية اليوم موقف اللجنة الرباعية الدولية التى تضم الولاياتالمتحدةالامريكية وروسيا والاتحاد الاوروبى والامم المتحدة بسبب التزامها الصمت ازاء جرائم قتل الاطفال التى ترتكبها القوات الاسرائيلية فى الاراضى الفلسطينية وخاصة فى غزة0 وقالت ان اللجنة التى مهمتها التوصل الى حل سلمى للصراع الفلسطينى الاسرائيلى اكتفت فقط بمراقبة ممارسات كل من الجانبين ولكنها مراقبة تغمض العينين عن جرائم اسرائيل وتفتحهما الى اخر درجة على ردود الفعل الفلسطينية على هذه الجرائم0 ولفتت الى ان خير دليل على ذلك هو التحيز الفاضح لاسرائيل من خلال الشروط المستفزة التى أعلنتها هذه اللجنة عقب تشكيل الحكومة الفلسطينية بقيادة حماس المتهمة بالارهاب مما حرض على حصار الشعب الفلسطينى ووقف تقديم المساعدات له فى الوقت الذى يتعرض فيه للاعتداءات الاسرائيلية الغاشمة0 وطالبت الصحف اللجنة الرباعية الدولية باتخاذ موقف حاسم من جرائم قتل الاطفال التى تمارسها اسرائيل بصفة يومية حتى تتوقف هذه الجرائم وغيرها من الاعتداءات السافرة ضد الشعب الفلسطينى المتهم بالارهاب0 وعلى صعيد اخر اعربت الصحف عن قناعتها بان الولاياتالمتحدةالامريكية تراجعت عن تشددها على اصعدة مختلفة خلال الفترة القليلة الماضية مشيرة الى ان هذا التراجع يبقى محصورا فى التصريحات الاعلامية والتعليقات الدبلوماسية ولم يرق حتى الان الى درجة التنفيذ على ارض الواقع وذلك ما يوضح اصرار الرئيس الامريكى على التمسك بمواقفه رغم ما يتعرض له من انتقادات شديدة0 وقالت ان الرئيس الامريكى يرفض بشدة ان يتنازل عن معتقل جوانتانامو لافتة الى النداءات الملحة باغلاق المعتقل واعادة السجناء الى بلادهم واعتبرت تصريحات الرئيس الامريكى بوش فى فيينا ردا دبلوماسيا على المطالب الاوروبية المتلاحقة بانهاء مأساة مئات المعتقلين0 ورأت ان السياسة الامريكية اصبحت على المحك فاما ان يتخذ الرئيس الامريكى قرارا ينتصر للحرية او يعطى جنوده فى جوانتانامو ضؤا اخضر ليسوموا المعتقلين سؤ العذاب لاجل غير مسمى0 وحول القمة المصرية السورية اهتمت الصحف باللقاء الذى جمع أمس بين الرئيسين المصرى حسنى مبارك والسورى بشار الاسد مشيرة الى ان هذه القمة تأتى فى اطار توسيع مساحة التفاهم والتنسيق العربى وبلورة رؤية مشتركة للتعامل مع المستجدات والتطورات الاخيرة سواء فى فلسطين او العراق او العلاقات اللبنانية السورية والملف الايرانى وغيرها من قضايا المنطقة0 وشددت على ان العلاقات المصرية السورية تتسم بخصوصية شديدة تنبع من تقارب وجهتى نظر البلدين ازاء التعامل مع قضايا المنطقة وترتكز بشكل اساسى على ان التحديات التى تواجة الامة العربية والتى تشكل خطرا وتهديدا لجميع الدول العربية وان مواجهتها تتطلب وجود موقف عربى موحد وتنقية الاجواء العربية وتسوية اى خلافات او تباينات قد تطرأ مؤكدة حرص مصر على لم الشمل العربى باعتباره صمام الامان للامة العربية0 وخلصت الى ان التنسيق المصرى السورى يمثل عاملا مهما فى مساندة الشعب الفلسطينى والمساعدة على استعادة حقوقة المشروعة والمساهمة فى الحوار بين الفصائل الفلسطينية وبلورة موقف فلسطينى مشترك قادر على مواجهة العدوان الاسرائيلى0 // انتهى // 23/06/2006 10:54 ت م