تابعت الصحف المصرية الصادرة اليوم مطالبة المجتمع الدولى باطلاق سراح جندى اسرائيلى واحد كمطلب تسعى لتحقيقه جهود اقليمية ودولية وتناست ان هذا الجندى يمثل قوة احتلال اغتصبت فلسطين وشاركت فى سلسلة من الاعتداءات الوحشية التى سقط فيها المئات من الاطفال والنساء والعجائز والشباب بصواريخ وقنابل غارات الاستهداف الاسرائيلية0 وادانت الصحف صمت الأطراف الدولية التى تطالب الآن بإطلاق سراح الجندى الاسرائيلى عن اطلاق سراح نحو عشرة الاف فلسطينى بعضهم نساء وأطفال اختطفتهم قوات الاحتلال من بيوتهم تحت تهديد الدبابات والمدفعية وتحت قصف الطائرات الحربية مشيرة الى ان اسرائيل وحلفاءها يسعون من خلال التنكيل بالشعب الفلسطينى الى جعل القوة هى القانون فى محاولة لإرغام كافة الشعوب وليس الشعب الفلسطينى وحده على القبول بسياسة الأمر الواقع والإستسلام لمخططات الهيمنة التى لا تعترف بمواثيق أو اتفاقيات دولية ولا بحقوق الانسان وانما تعترف فقط بالمصالح تحت حماية القوة الباطشة0 وفى الشأن العراقى اعتبرت احدى الصحف مبادرة رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى للمصالحة الوطنية خطوة مهمة فى طريق ترسيخ العملية السياسية فى العراق ومحاولة لترميم شرخ الإنقسام بين الفئات العراقية والذى تسببت فيه ممارسات سابقة ارتكزت على انتهاج الطائفية فى ادارة العملية السياسية ومحاولة اعلاء فئة بعينها على أخرى أدت فى نهاية المطاف لحالة من الاحتقان الطائفى وتغذية بيئة العنف فى البلاد الذى راح ضحيته المئات من القتلى والجرحى0 وأكدت ان مشكلات الأوضاع الإقتصادية وانتشار دوامة العنف والإحتقان الطائفى واستمرار وجود القوات الأجنبية بالعراق تحتاج لمنهج سياسى ورؤية واضحة ترتكز على معالجة تلك المشكلات بصورة متزامنة ومتكاملة 00مطالبة فى هذا السياق بتكاتف جميع العراقيين مع مبادرة المالكى من أجل الخروج ببلدهم من الأوضاع الحالية بما يعنى تغليب مصلحة العراق 00 لافتة الى أن التسرع باتخاذ موقف رافض للمبادرة كما حدث أمس من الجماعات السنية المسلحة لا يخدم مصلحة العراق بل يطيل من دوامة العنف0 وأخبرت ان المبادرة تحمل فى مضمونها بنودا ايجابية رغم أنها لم تنص على نزع أسلحة جميع المليشات خاصة الشيعية والكردية كما أنها لم تضع جدولاً زمنياً محدداً لانسحاب القوات الأجنبية اضافة لعدم وضوح معايير العفو عن المسلحين الذين تلطخت أيديهم بالدماء أو أعضاء حزب البعث السابق وهذه القضايا يمكن معالجتها من خلال الحوار0 فى الشأن المحلى أكدت الصحف أهمية الدور المصرى كصمام أمان لمنطقة الشرق الأوسط المضطربة فى هذه الأيام0 وأفادت ان الدور المصرى يتجاوز مجرد تهدئة الأمور للبحث عن حلول جذرية 00 مشيرة فى هذا الصدد الى جهود الوساطة الحالية التى تقوم بها مصر لاطلاق سراح الجندى المخطوف كبداية لانجاز أكبر فى اقناع الطرفين بالعودة لمائدة المفاوضات وصولاً الى الحل الشامل0 // انتهى // 01/07/2006 10:27 ت م