يتكون المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية / السلطة العليا لمجلس التعاون الخليجي / من أصحاب الجلالة والسمو قادة الدول الأعضاء وتكون رئاسته دورية حسب الترتيب الهجائي لأسماء الدول ويجتمع المجلس في دورة عادية كل سنة وله عقد دورات استثنائية بناء على دعوة أى من الدول الأعضاء وتأييد عضو آخر . ويعد انعقاد المجلس صحيحا اذا حضر ثلثا الاعضاء الذين يتمتع كل منهم بصوت واحد ، وتصدر قراراته في المسائل الموضوعية باجماع الدول الاعضاء الحاضرة المشتركة في التصويت وفي المسائل الاجرائية بالاغلبية. وفي قمة أبوظبي لعام 1998 قرر المجلس الاعلى عقد لقاء تشاوري فيما بين القمتين السابقة واللاحقة ويعقد في المملكة العربية السعودية دولة المقر. وينظر المجلس الأعلى خلال دوراته في القضايا التي تهم الدول الأعضاء ووضع السياسة العليا لمجلس التعاون والخطوط الأساسية التي يسير عليها . كم ينظر في التوصيات والتقارير والدراسات والمشاريع المشتركة التي تعرض عليه من المجلس الوزاري تمهيدا لاعتمادها وفي التقارير والدراسات التي كلف الأمين العام باعدادها واعتماد أسس التعامل مع الدول الأخرى والمنظمات الدولية واقرار نظام هيئة تسوية المنازعات وتسمية أعضائها وتعيين الأمين العام لمجلس التعاون وتعديل النظام الأساسي لمجلس التعاون واقرار نظامه الداخلي والتصديق على ميزانية الأمانة العامة. واقترنت انجازات مجلس التعاون الخليجي بالدورات التي يعقدها المجلس الأعلى السنوية لأصحاب الجلاله والسمو قادة دول المجلس حيت تم خلال تلك القمم دعم السياسات والقرارات المهمة التي لها صلة مباشرة بالمواطنين وبدول المجلس0 وكانت الملفات السياسية التي تدرج على جدول أعمال أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس حبلى بالقضايا الاقليمية والعربية والاسلامية وفي مقدمتها القضية المركزية للأمة العربية القضية الفلسطينية حيث يعبر المجلس دائما عن قناعته بأن السلام لن يتحقق في منطقة الشرق الاوسط الا بتمكين الشعب الفلسطيني بقيادة منظمته من نيل حقوقه الوطنية الثابتة بما في ذلك حقه في العودة وتقرير مصيره واقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني كما يعبر عن ادانته واستنكاره الشديدين للممارسات غير الانسانية التي مارستها وما تزال تمارسها سلطات الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني. واهتم المجلس الأعلى بالقضايا الراهنة التي تتزامن مع الدورة ومنها الحرب العراقية الايرانية التي تصدرت اهتمامات المجلس منذ الدورة الأولى الى أن انتهت الحرب وكذلك الأزمة اللبنانية والوضع العربي والقضية الأفغانية واحتلال النظام العراقي السابق لدولة الكويت الشقيقة في الثاني من شهر أغسطس عام 1990 م . ووقف المجلس أمام تلك القضايا وعبر عن مواقفه تجاهها بما تمليه الأخوة العربية والاسلامية وبما تقتضيه الظروف التي تمر بها الأمتان من التكاتف ونبذ الخلافات وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات والأخطار التي تحيط بالعرب والمسلمين. // يتبع //