نظمت اليوم ندوة فكرية حول مستقبل الكتاب / وذلك فى اطار فعاليات الدورة 24 لمعرض تونس الدولى للكتاب الذى بدأ يوم الجمعة الماضى فى العاصمة التونسية بمشاركة عدد من ممثلى دور النشر والتوزيع من الدول العربية والاجنبية 0 وأكد وزير الثقافة والمحافظة على التراث التونسى محمد العزيز ابن عاشور لدى افتتاحه الندوة ان الكتاب لا يزال محط اهتمام رغم التحولات الجديدة الطارئة على مجالات الممارسة الثقافية والتربوية ورغم تقدم وسائل المعلومات والمعرفة وتنوعها وتعدد محاملها مشيرا الى ما يوفره الكتاب من مزاوجة بين بعد معرفى حضارى وبعد صناعى اقتصادى وهو فى ذات الوقت وسيلة اساسية فى حفظ المعرفة وتناقلها0 ورأى انه اذا كانت الصناعات الثفافية تتجه الى اعادة تشكيل المشهد الثقافى وفق متطلبات السوق فان الرهان المطروح اليوم ليس رهانا ذا بعد اقتصادى فقط بل هو فى جوهره رهان حضارى متصل بالمضامين التى هى بالاساس قيم ونظم تفكير وسلوكيات مبينا انه لذلك يتجسم الاندراج الفاعل للثقافة والمحافظة على التراث فى منظومة التنمية الشاملة وفى القدرة على فتح افاق اوسع للصناعات الثقافية 0 وقدمت خلال الندوة مداخلات تمحورت حول /معارض الكتاب وافاق المستقبل/ و/مطالعو الغد من هم كيف نراهم/ و/طفل اليوم والكتاب اى علاقة/ و/التدريب فى مهن الكتاب 00اى افاق/ وقد تباينت الاراء حول الموضوع الذى طرحته الندوة بين قائل ان الكتب الالكترونية اثرت سلبا على تداول الكتاب التقليدى 0 // انتهى // 0110 ت م