أعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن دهشتها من تساءل المسئولين الامريكيين عن أسباب عداء الشعوب العربية والاسلامية للسياسة الامريكية مشيرة الى رصدهم مئات الملايين من الدولارات لتحسين صورتهم فى وسائل الاعلام0 واكدت انها وسيلة محكوم عليها بالفشل ويمكن للولايات المتحدة الاستعاضة عنها باتخاذ مواقف عادلة نزيهة وشريفة ازاء قضايا المنطقة ولاسيما القضية الفلسطينية التى أصبحت بحق مقبرة للسياسة الامريكية قبل أن تكون مقبرة لفرص السلام الضائعة موضحة انه لم يعد غريبا للعالم العربى والاسلامى أن تقف الولاياتالمتحدةالامريكية حجر عثرة أمام أى قرار فى مجلس الامن يدين الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على الشعب الفلسطينى وغيره من شعوب المنطقة0 واشارت الصحف الى توالى ممارسة واشنطن حق الفيتو فى وقت تشهر فيه اسرائيل أحدث ما فى جعبتها من ترسانة عسكرية وأشدها قتلا وتدميرا وتمارس أبشع أساليب القهر متجاهلة لاى قانون انسانى أو وضعى0 وفى الشأن السودانى قالت الصحف المصرية اليوم ان الحكومة والقيادات والاحزاب بالسودان أعربت عن تقديرها لجهود مصر لانهاء مشكلة دارفور ومنع تدويل الصراع والتأكيد على أفريقية وعربية حل هذا الصراع وضرورة التوصل للسلام الدائم فى السودان ووفق مقررات قمة الخرطوم العربية والتوصل الى اتفاق تنتهى بموجبه الحالة العدائية بين أطراف النزاع ولابد من التنازلات من الطرفين من أجل السلام وهو مطلب لاهل دارفور والحركات المسلحة0 ورأت ان المجتمع الدولى مقتنع بأن السلام هو وسيلة الحل وان التعنت بين أطراف التفاوض يضر بمصلحة الجميع وعليهم تجنيب دارفور مخاطر التدخل العسكرى ولابد من مقترحات شاملة للحل وممارسة الضغط على طرفى التفاوض الحكومة السودانية والحركات المسلحة بقبول هذه المقترحات بعد وساطة الاتحاد الافريقى لافتة الى رغبة ابناء دارفور فى استمرار الاتحاد الافريقى فى مهمته السياسية والامنية0 وقالت لابد من التفاوض حول قضية التعويضات والمشاركة فى الثروة وحول احتفاظ الحركات بسلاحها وقواتها أو اعادة تأهيلها وانضمامها لمؤسسات الجيش والشرطة لان السلام فى دارفور لن يكتمل ما لم يصاحبه برنامج ملزم للجميع وينتهى النزاع ويعم السلام بالاقليم0 وفى الشأن الايرانى اكدت الصحف ان المجتمع الدولى مطالب باعادة قراءة الموقف من البرنامج النووى الايرانى اذ نجحت ايران بعد خطوة تخصيب اليورانيوم فى وضع الولاياتالمتحدة والقوى الاوروبية فى مأزق شديد يتطلب اتخاذ قرار سريع حول اتجاهات التعامل مع ايران ولكن أى قرار سيكون له ثمنه الكبير وان ضرب ايران قد يعنى التضحية الكاملة بالمشروع السياسى الامريكى فى العراق اذ لا يمكن التكهن بردود الفعل الايرانية0 واكدت ان قبول المجتمع الدولى والولاياتالمتحدة بالقدرات النووية الايرانية دون رد فعل مواز قد يرتب قراءة خاطئة من جانب القوى الاقليمية الاخرى وستشكل التجربة الايرانية فى هذه الحالة نموذجا محفزا للكثير من القوى الاقليمية لتطوير برامج نووية ليس فقط بالنظر الى ما يرتبه امتلاك قدرات نووية من تعظيم المكانة الاقليمية والدولية للدولة ولكن لان تطوير القدرات النووية الايرانية سيؤدى حتما الى اختلالات جديدة فى التوازن الاقليمى فى المنطقة خاصة فى ضؤ خصوصية الحالة الايرانية وطبيعة علاقاتها بالفاعلين الاقليميين0 // انتهى // 1008 ت م