رأى رئيس وزراء لبنان السابق عمر كرامى فى اول موقف له بعد صدور تقرير ديتليف ميليس قاضى التحقيق الدولى فى جريمة اغتيال الحريرى ان الدول الكبرى تستغل قضية استشهاد الرئيس رفيق الحريرى الى اقصى الحدود لتنفيذ القرار 1559 على حساب القرار 1595 للنيل من سوريا وللضغط عليها من اجل مساعدة تحالف القوى الغربية على ضرب المقاومة فى العراق وفلسطين ولبنان0 واكد كرامى فى تصريح له اليوم // ان كل اللبنانيين يريدون معرفة الحقيقة ولكن حسب اعتقادى فان لجنة التحقيق الدولية سيستغرق عملها مدة زمنية طويلة تصل الى سنوات ليبقى الجميع مهددا بالضغط والابتزاز لتحقيق غايات سياسية تصب فى مصلحة اميركا واسرائيل // 0 ولفت النظر الى الوضع الاجتماعى والاقتصادى فى لبنان والذى وصفه بالمتفاقم والمعقد والصعب 000 مشيرا الى ان الايام القادمة صعبة وان لبنان والمنطقة يمران بظروف دقيقة وخطيرة ولا سبيل لمواجهتها الا بالحوار والوصول الى الوحدة الوطنية التى تصون لبنان وتمنع عنه المخاطر والهجمات التى تريد سلب سيادته واستقلاله وكرامته وحقوقه وخيراته0 من جهته رأى النائب اللبنانى غازى زعيتر ان التقرير الذى قدمه ميليس لم يعط الجواب على السؤال المطروح الذى ينتظره جميع اللبنانيين ويطالبون به وهو من قتل الرئيس رفيق الحريرى0 واعتبر النائب زعيتر خلال مؤتمر صحفى عقده اليوم ان تقرير ميليس اصبح مكشوفا ومخالفا لسرية التحقيق وطالما انه لم يكتمل وبحاجة الى ايام وشهور وسنين حسب قول ميليس فان الموقف الذى اتخذته قيادتى حركة امل وحزب الله هو الموقف الموضوعى وانه يتوجب التعامل مع هذا التقرير على اساس هذا الموقف 00 مبينا // ان الاراء التى اعطيت حوله كثيرة ومتعددة ومختلفة فى تفسيراتها لان التقرير مبهم وليس معروفا ان كان مبنيا على ادلة ثابتة أو اهواء كما هو ظاهر منه وهذا ما اثبته تسريب التقريرين وهذا موضع تساؤل // 0 واعرب عن اعتقاده بانه // يمكن قراءة الرسالة على خلفية تقرير ميليس على انها تهديد يطلب منه التخلى عن القدس وفرض استسلام مع اسرائيل وهذا ما طالعنا به بالامس تقرير لارسن ليؤكد الاهداف المبيتة والخطط التى تضعها وتحاول الادارتين الاميركية والصهيونية تنفيذها لضرب المقاومة والرضوخ بكل الاملاءات التى تخدم مصالح اسرائيل0 // انتهى // 2101 ت م