ارتبط العمل التطوعي في المملكة ارتباطاً وثيقاً بأعمال الخير التي يتسابق عليها أفراد المجتمع، لكونه رسالة إنسانية وأخلاقية سامية، تعبر عن مدى التكاتف والمساعدة وحب الخير بين أبناء وبنات وطننا المعطاء. ويتضح ذلك جلياً في شهر رمضان المبارك، شهر الخير والعطاء، شهر الإحسان، الذي يمثل بيئة إيمانية، حيث يضاعف الناس أعمالهم مع حلول الشهر الكريم، ويقبلون على فعل الخير فيه، ويقوم المتطوعون والمتطوعات بمنطقة نجران من جمعيات وأفراد، بتوزيع السلال الغذائية، بالإضافة إلى وجبات إفطار صائم كل يوم خلال الشهر الكريم، على الأسر المحتاجة، وكذلك في الطرقات والميادين والأماكن العامة، وذلك للبحث عن الأجر والمثوبة، في ظاهرة اجتماعية تنشر المحبة والألفة والسعادة والبهجة والعطاء بين أفراد المجتمع. وبلغ عدد المتطوعين بمنطقة نجران المسجلين عبر المنصة الوطنية للعمل التطوعي 13107 متطوعين ومتطوعات، فيما بلغت الساعات التطوعية المنجزة 281579 ساعة تطوعية، شملت مبادرات مختلفة من أهمها مبادرة الحي المتطوع، ومبادرات لذوي الإعاقة وأسرهم، وكذلك مبادرة مساعدة الفئات الأكثر احتياجاً في التسجيل بخدمات وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية كالضمان الاجتماعي، والتأهيل الشامل، والجمعيات الأهلية. والتطوع من الأمور المهمة في حياة الشباب، إذ يقوم بتنمية الجانب الأخلاقي والسلوكي لدى الفرد، ويرتقي بالقيم الأخلاقية في المجتمع، وله خصال وثمار كبيرة، إلى جانب وقوعه خلال شهر رمضان الذي يعد فرصة لا تعوّض يستطيع الإنسان من خلالها تعزيز مكانة العمل التطوعي وغرس القيم الإيجابية في المجتمع. وينفذ المتطوعون والمتطوعات بنجران على مدار العام مبادرات عدة، في شتى الميادين الصحية، والاجتماعية، والتقنية، والثقافية، والإغاثية، والصحية والرياضية وغيرها، إيماناً منهم بأهمية العمل التطوعي بين أفراد المجتمع كافة، وكذلك الإسهام في نشر وترسيخ ثقافته، كونه يمثل أبهى صور التكافل والتلاحم المجتمعي، فيما تقوم الجهات التطوعية بالمنطقة بغرس ثقافة التطوع وتفعيل دور المتطوعين، وأيضاً استثمار طاقاتهم وخبراتهم ووقتهم ومواهبهم للإسهام في تنمية الوطن. //انتهى// 16:10ت م 0098 www.spa.gov.sa/w1880986