إعداد / عبدالله الغيداني تصوير / محمد الحميدان يُعدّ العمل التطوعي دليلاً على حيوية المجتمعات ومعياراً للرقي والتقدم، وهو مؤشر إيجابي وسلوك حضاري تتفاخر به الأمم، ويساعد الفرد على بناء شخصيته وتنمية مهاراته وقدراته، وهو ترجمة للعلوم النظرية إلى واقع ملموس. وفي شهر الخير والعطاء تهفو الأفئدة وتتسارع الخُطا نحو البذل والالتحاق بالأعمال الخيرية والمبادرات التطوعية، حيث تبذل الفرق التطوعية جهوداً كبيرة في شتى مجالات العمل التطوعي بُغية الأجر والثواب من الله، ويتنافسون في ميادين العطاء . ورسمت مبادرة "خيركم واصل" التي ينفذها فريق "غدق" التطوعي بمنطقة القصيم نموذجاً مميزاً للعمل التطوعي من خلال ما تقوم به من أعمال خيرية وعناية فائقة بالأسر المتعففة في المنطقة وتقديم السلال الغذائية المجهزة لهم والوقوف على احتياجاتهم في شهر رمضان المبارك. وأكدت قائدة الفريق التطوعي روان البيضاني أن العمل التطوعي يخلق روح الإنسانية والتعاون المثمر بين أفراد المجتمع، وهو عمل سامٍ وجميل، مشيرة إلى انتساب أكثر من 25 متطوعاً ومتطوعة إلى الفريق جميعهم يعملون على استقبال التبرعات العينية وفرزها والتأكد من صلاحيتها، ثم تصنيفها وتوزيعها حسب الأقسام المخصصة لها، يليها قيام الفريق بتوزيع السلال الغذائية على المستفيدين في أماكنهم . وأوضحت البيضاني أن المبادرة قدمت 430 سلة غذائية في شهر رمضان المبارك لهذا العام، عمل المتطوعون في توزيعها لأكثر من 200 ساعة تطوعية واستفاد منها حوالي 3950 مستفيدا . وأشار مدير وحدة التطوع بإمارة منطقة القصيم سفيان الربيش أن هذه المبادرات التي نُفذت تأتي بإشراف مباشر من وحدة التطوع بإمارة المنطقة التي دشنها الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم عام 1439 ه ، التي تحرص على إزالة العقبات وتسخير الإمكانات للنهوض بالعمل التطوعي وتحقيق رؤية المملكة في العمل التطوعي ، مبيناً أن وحدة التطوع بإمارة منطقة القصيم ضمت 45 فريقاً يشارك فيها 4500 متطوع ومتطوعة ، وتعمل على تطوير الأعمال التطوعية وتأهيل الفرق التطوعية لتكون ذات مستوى عالٍ وتميز في الأداء.