حظيت القهوة السعودية بدلالات عميقة على الكرم والضيافة، حيث تعتبر رمزاً وموروثاً للمملكة العربية السعودية، وأصبحت علامة ثقافية تتميز بها المملكة سواءً من خلال زراعتها أو طرق تحضيرها وإعدادها وتقديمها للضيوف. وسلط ركن القهوة السعودية الذي أقيم ضمن "فعالية ليالي رمضانية" التي تنظمها الجمعية السعودية للثقافة والفنون خلال الفترة من 9 إلى 19 رمضان، الضوء على الجانب الثقافي للقهوة السعودية وخطوات تحضيرها . وأكد خبير القهوة عبد الرحمن الدوسري، أن القهوة السعودية لها خطوات معينة، أولاً "توضع في المحماس ويتم حمسها، وإذا تم حمسها توضع في المبرد لكي تبرد وتترك مدة 5 دقائق، بعدها توضع في النجر ويتم دقها (طحنها)، ثم توضع في الدلة ويضاف إليها الماء وتوضع على السخان حتى تغلي لدقائق معدودة، بعد ذلك يتم وضع الهيل والعويدي (المسمار) والزعفران في دلة أخرى، وتسكب عليها القهوة وتوضع على السخان دقائق قليلة، وهذه الأخيرة تسمى عملية "التلقيم"، وبذلك تكون جاهزة لتقديمها لعشاق القهوة السعودية. وقال الدوسري "إن القهوة السعودية تختلف من منطقة إلى أخرى بالمملكة، حيث تتميز في المنطقة الوسطى بلونها الفاتح الأشقر وفي الشمال بالداكن، بينما في الجنوب يتم استخدام قشر القهوة بدلاً من حبوب البن لإعداد القهوة مما يضفي لوناً فاتحاً ونكهة مختلفة" .