استمتع زوار فعاليات نجناح بمنطقة الحدود الشمالية في يومه الثاني بالقرى التاريخية من مختلف الأعمار التي تحكي تراث مناطق المملكة وما تحتويه من تاريخ شعبي للمقتنيات والملبوسات القديمة وذلك ضمن الاحتفاء بيوم التأسيس للدولة السعودية. وتحتوي القرى على معارض فنية مصغرة تحمل تراثًا قديمًا من ملبوسات وأزياء وأكلات وفنون شعبية ورواة يروون قصص واقعية حدثت خلال فترة التأسيس ونحو ذلك, فيما توشح الرجال والنساء والأطفال بالألبسة القديمة بكل فخر واعتزاز تعبيرًا عن ذكرى مناسبة التأسيس وقضاء أجمل الأوقات في أركان وفعاليات القرى التاريخية التي صُممت بطراز يحاكي الماضي الجميل. ومن جهة أخرى، عادت فعاليات "نجناج" بالزوّار لزمن الآباء والأجداد وعبق الماضي الجميل من خلال عروض متنوعة للعادات القديمة المعروفة في المجتمع السعودي مثل : المأكولات الشعبية ك"العكة" و" الصميل" ،اللتين سجلا حضوراً ، من قبل زوار المهرجان ، خاصة من جيل الشباب والصغار من الجنسين، الذين لم يعايشوا الحقبة الزمنية التي كانا موجودَين بها. وقالت أم مهنا المشاركة في فعاليات " نجناج" بجناح الحرفيات التي تنتج مشغولات تراثية، خاصة ما يصنع من الجلد: إنها كانت في السابق تصنع قرب الماء والعكّة لأقاربها وجيرانها قبل ظهور الوسائل الحديثة، مبينة أن "العِكَّة" هي التي تصنع عادة من جلد الأغنام وتدبغ جيداً، ويحفظ فيها السمن والدبس، وتختلف في أحجامها بحسب حجم جلد الذبيحة. ولفتت النظر إلى أن طعم السمن بالعكة له رائحة زكية خاصة بسبب الجلد والدبس، وتحتفظ بالسمن بحالته الطبيعية فترة أطول مما إذا كان السمن خارج الثلاجة، وأوضحت أن مسميات ذلك الوعاء تختلف وفقاً لاستخدامه وما يحتويه، فإذا كان يحتوي على الماء سمي قربة، وإذا ملأناه باللبن يسمى "صميل"، واذا تمت تعبئته بالسمن سموه "عكة" .