تنوعت رحلة صناعة العقال عبر العقود الثلاثة بتحول سكان المملكة من قماش العصبة إلى عقال الشطفة، والعقال المقصب، والعقال الأسود الأكثر شيوعاً في الوقت الحالي، حيث بدأ موروث العقال تاريخياً باكتمال أناقة الزي مع الشماغ، وارتبطت الأزياء والملابس التراثية في محافظة الطائف ارتباطاً تاريخياً على مدى 3 قرون، واشتهرت في تفاصيلها وألوانها وطريقة حياكتها وأسلوب لباسها وتمسك الأجيال بها، حتى أصبحت في الوقت الراهن تُشكل ثقافتهم، ومنها "العقال" الذي هو أحد رموز الأصالة، حيث عُرفت الطائف بامتهان أهلها العديد من الحرف اليدوية، ومن بينها حرفة صناعة العُقل أو حياكتها. وظهرت ثقافة لبس العقال لدى سكان مناطق المملكة منذ القدم بعد لبس قطعة من القماش بألوان مختلفة تعصب بها الرأس، حيث اشتهرت محافظة الطائف في صناعة العقال "المقصب" وهو ما يُعرف في الوقت الحالي "بعقال فيصل" حيث اشتهر بلبسه الملك فيصل بن عبدالعزيز - رحمه الله - ، والعقال "المقصب"، مشابه لعقال الشطفة إلا أن عقده أصغر، ويتألف من عصائب بين عقده، وخيوط زري ذهبية اللون وقصبها أكثر. ووثقت عدسة " واس" بعض المنتجات في العقال المقصب والعقال الأسود الدائري ذي اللون الأسود القاتم، و هو أكثر العقل استخداماً في الوقت الحالي وله عدة أنواع هي : المخمل "القطيفة" ، القطني، الصوفي، الحريري، والبلاستيك، وله عدة مقاسات حسب مقاس الرأس، والشائع ما بين الأرقام "45 إلى 56"، أما سماكة العقال فتتراوح ما بين " 4.5 إلى 5.6 "، ويبلغ محيط استدارة العقال الذي يأخذ الشكل الدائري " 110 سم". يذكر أن الطائف تميزت قديماً بتنافس بعض الأهالي أو المنازل في حياكة العقال المقصب، وكان من بينها بيت الحريري في منطقة مكةالمكرمة، حيث تميزوا بتفردهم في هذه الحرف من حيث جودة الخامة.