استقطبت الأسواق والمراكز التجارية الطائف خلال هذه الأيام من الشهر الفضيل المتسوقين وذلك في إحياءٍ للذكريات التي تجسدت في حارات وأحياء الطائف قديماً وتوارثتها الأجيال وفي مقدمتها الحرص على شراء أصناف الحلويات التي يستقبل بها المهنئون بالعيد من الأهل والأصدقاء والجيران في ترابط اجتماعي وتواصل حميم يعايش الفرحة بالعيد السعيد. وكالة الأنباء السعودية تنقلت في هذه الأسواق والمراكز التجارية للوقوف على الإقبال الكبير على شراء الحلويات والتعرف على أنواعها وطرق تقديمها وصناعتها والتمسك بذلك كعادات وتقاليد متأصلة في أهالي محافظة الطائف ، كعنصر جذب للأهالي للإقبال على اقتناء حلويات العيد ، وقد تنافست المراكز والأسواق في نشر البسطات وتنظيم طرق عرض هذه الحلويات بأنواعها الحلقوم , واللوزية , وبيض الكوكو والكثير من الحلويات المختلفة والتي تتميز بالتنوع والمذاق الخاص التي مازال البعض منها يتحلى بالطابع القديم. واستعرض سعد الجودي صاحب إحدى البسطات لبيع حلويات العيد أنواع الحلويات المعروضة والأكثر إقبالاً من المتسوقين ومنها ذات السعر المناسب التي تشتهر بها الطائف في أيام العيد ، مشيراً إلى أن نسبة مبيعات الحلويات ترتفع في العشر الأواخر من رمضان لكي يحافظ على جودتها في أقصر مدة ممكنة قبل حلول العيد. ولفت النظر إلى أنه يعرض لديه حلويات بنكهات الفواكه إلى جانب حلويات أخرى بطعم العسل ، والتوفي ، والنارجيل ، مبيناً أن عملية التسوق في شراء حلويات العيد تكون من قبل العوائل بمعنى أن رب الأسرة يحرص على المجيء بأبنائه للاستمتاع باقتناء الأنواع المختلفة من هذه الحلويات. وأبان المتخصص في بيع الحلويات إبراهيم المرشد أن الإقبال على حلويات العيد لم يختلف عن الأعوام السابقة ويتراوح متوسط أسعار بيعها ما بين ( 20 30 ) ريالا للكيلو الواحد بعكس الحلويات المستوردة التي تتراوح أسعارها من 150ريالاً إلى 300 ريال في وقت تحولت فيه معظم محلات بيع الحلويات إلى لوحة جميلة , تتزين بالديكورات الجذابة التي تتناسب مع طبيعة المنطقة لجلب أكبر قدر من الزبائن لشراء حلويات العيد . وبين أنه يزداد الإقبال على بيع حلوى العيد في الأيام القلائل التي تسبق يوم العيد في عادة اجتماعية تزاول منذ القدم في منطقة مكةالمكرمة لأنها تعد من أبرز مظاهر العيد حيث يحرص عليها الصغار والكبار.