تُشرع أسواق محافظة جدة أبوابها على مدار ال 24 ساعة لاسيما في هذه الأوقات التي يقترب فيها شهر رمضان المُبارك من نهايته وحلول عيد الفطر المبارك، وذلك لتقديم العديد من أصناف الحلويات خاصة الحجازية بوصفها من العادات المتوارثة في منطقة مكةالمكرمة للتعبير عن فرحة العيد، ولتناولها خلال تبادل الزيارات بين الأهل والأقارب. ورصدت عدسة “واس” حركة التسوق في مختلف المراكز التجارية والإقبال الكثيف على شراء أكثر الأصناف قربًا لقلوب مرتادي السوق من الحلويات وأنواعها ، فضلاً عن مظاهر الفرح التي احتوت المكان مع قرب حلول عيد الفطر المبارك ، حيث تفوح رائحة الحلوى من كل مكان مُسجِلة الحضور الأقوى في هذه الأيام بالتميّز والتنوع والمذاق الخاص . وفي هذا السياق أفاد أحد بائعي الحلوى محمد إسحاق أن العشر الأواخر من رمضان تشهد حضوراً كبيراً من المتسوقين لشراء حلويات العيد التي يتم من خلالها عرضها بطرق تستهوي المتسوقين مبينًا أن العاملين في المراكز التجارية يستعدون لهذه المناسبة من خلال التجهيز والترتيب الدقيق للحلويات حسب الصنف والنوع والجودة والحرص على أن تظهر بصورة لافتة وجذابة داخل المحل لكسب رضا زبائن المركز والظفر بأكبر عدد منهم . ومن جانبه أفاد أحمد ناصر عايل أن الكثير من المتسوقين يفضلون الحلويات الحجازية القديمة التي يكسوها اللوز والفستق ويتم تجهيزها في أطباق، إضافة لأنواع المكسرات والمعمول والتشكيلة الواسعة من الحلويات الشعبية والحلويات الفاخرة كنوع من امتزاج الماضي بالحاضر، مشيراً إلى أن هناك العديد من البسطات التي تستقطب أنواعاً من المتسوقين الذين يعشقون الماضي وما يحمله من أساليب ضيافة تتمثل في تقديم حلويات الزمن الجميل كحلاوة اللدو ، وحلاوة طبطاب الجنة ، واللبنية ، والمهجمية ، وهريسة اللوز ، والدبيازة ، والقلُابجان . وقدم البائع عمر سالم أحد مالكي محال بيع الحلويات، عرضًا لبعض الحلويات القديمة التي مازال الإقبال عليها كبيراً كحلاة الحلقوم واللوزية وبيض الكوكو والكثير من الحلويات المختلفة التي تتميز بالتنوع والمذاق الخاص ومايزال البعض منها يتحلي بالطابع القديم ، لافتاً النظر إلى أن نسبة مبيعات الحلويات ترتفع في العشر الأواخر من رمضان لكي يحافظ على جودتها في أقصر مدة ممكنة قبل حلول العيد. وعن نكهات الحلويات وأنواعها أوضح معتز أحمد باسنبل أن هناك نكهات مختلفة لهذه الحلويات كالبرتقال والليمون والتفاح إلى جانب حلويات أخرى بطعم العسل ، والتوفي ، والنارجيل، مشيراً إلى أن معظم البسطات الرمضانية تتحول مع قرب العيد السيعد إلى لوحة جميلة ، وتتزين بالديكورات الجذاب التي تتناسب مع طبيعة المنطقة التاريخية بجدة لجلب أكبر قدر من الزبائن لشراء حلويات العيد. وعدّ من جهته أحمد محمد حجي صاحب مركز لبيع الحلويات موسم العيد وسيلة للتنافس في تقديم وبيع الحلويات حيث تتسابق المراكز التجارية في طريقة عرض هذه الحلويات ، مفيداً أن بيع حلوى العيد له طرق وأساليب لجذب الزبائن وجعلهم يعيشون أجواء العيد بكل تفاصيل الفرح والسرور ، حيث يقوم البائع بترويج بضاعته من خلال الأهازيج والترحيب بالزبائن . وعلى الرغم من تعدُد طريقة الإستقبال والاحتفال بالعيد التي تختلف من بلدٍ إلى آخر بل حتى من مدينة إلى أخرى ، إلا أن هناك قواسم يشترك بها الجميع ألا و هي بعث روح العيد بالفرح من خلال تكاثف التحضيرات ليوم العيد من كل جانب ومن كل فرد في المنزل وغيره ، في محاولة استيفاء الحاجيات الضرورية لهذا اليوم .