يعد شهر رمضان المبارك من أكثر المناسبات التي تنتظرها الجالية الإسلامية في ألمانيا بشكل خاص التي يبلغ عددها ما يقارب خمسة ملايين مسلم. وفي حديث لوكالة الأنباء السعودية أفاد الملحق الثقافي في سفارة المملكة لدى ألمانيا الدكتور مالك الوادعي، ومدير الإشراف الدراسي في الملحقية الدكتور خالد الغامدي بأن عدد المبتعثين الذين تشرف عليهم الملحقية السعودية في ألمانيا 1361 مبتعثا وعدد مرافقيهم 1600 مرافق، حيث يدرس هؤلاء المبتعثون في 400 مؤسسة تعليمية في تسع دول أوروبية تشرف عليها الملحقية. وللعام الثاني على التوالي يحل شهر رمضان في ظل جائحة كورونا ما نتج عنه فرض قيود والتزامات جديدة بسبب زيادة عدد الإصابات بفيروس كورونا بألمانيا من أهمها التخلي عن أداء بعض الفرائض الدينية والعادات الاجتماعية كالصلاة وأداء صلاة التروايح بالمساجد، إذ لا يسمح بحضور سوى 50 شخصا للصلاة بالمسجد مع المحافظة على مسافة متر ونصف من بعضهم البعض، وارتداء الكمامة في أثناء الصلاة، إضافة إلى منع الزيارات العائلية. وخلال الأربع السنوات الماضية خاصة ومع زيادة أعداد العرب المسلمين في ألمانيا، أصبح شهر رمضان يلقى اهتماما أكبر وتظهر معالمه أكثر في الشوارع الألمانية والمحلات العربية التي تعرض مختلف أنواع الوجبات الرمضانية من مختلف الدول العربية والقنوات المحلية التي يخصص بعضها مساحة تتحدث فيها باقتضاب عن معنى شهر رمضان والصيام الذي يلقى ترحيباً واسعاً من الجالية الإسلامية لهذا الاهتمام الإعلامي. كما أن عددا من المراكز والجمعيات الإسلامية والأهلية تقوم عادة بتنظيم إفطار رمضاني جماعي تُوجّهُ الدعوة فيه إلى عدد من الشخصيات الألمانية المهمة في كل مدينة ويتخللها بعض الفقرات للتعريف بشهر رمضان وبعض العادات الاجتماعية التي تعد من المبادرات الجميلة التي تسهم في ربط جسور التعارف بين مختلف فئات المجتمع الألماني. ورغم طول وقت الصيام في ألمانيا الذي يبلغ هذا العام 17 ساعة إلا أنها تعد أقل من السنوات الماضية التي كانت تصل إلى عشرين ساعة لكن مع الطقس البارد يسهل بشكل كبير الصيام خلال الشهر الكريم خاصة بالنسبة للعاملين في مؤسسات ألمانية أو في أجواء عمل تتوجب مجهودا جسديا وتركيزا عاليا.