أكد عدد من المغتربين من الطلاب والطالبات في بريطانيا أنهم يصومون نحو 19 ساعة في اليوم، وأن أبرز الأماكن التي يجتمعون فيها هي المساجد، مشيرين إلى أن عددا من أصدقائهم في معاهد اللغة أو الجامعة ينسقون مع الأندية الطلابية. وأوضح أحمد القرني الذي يقطن في مانشستر أن جل المبتعثين يصومون 19 ساعة، ويحاولون خلق جو رمضاني يُشعرهم بروحانية هذا الشهر الفضيل كما اعتادوا عليه سنينا في وطنهم. وأضاف أن نادي مانشستر يتميز هذا العام بتقديم إفطار يومي للمبتعثين والمبتعثات، حيث تجاوز عدد الذين استفادوا من هذا البرنامج 70 مبتعثا ومبتعثة، إضافة إلى أن اللجنة المسؤولة في النادي وفقت في تغطية معظم مساجد مانشستر بوجبة إفطار بسيطة مكونة من الماء والتمر. من جانبه، أكد رئيس نادي يورك سعد الزهراني أن الصيام في يورك يعد تجربة فريدة لا تنسى حيث إنه يأتي في منتصف فصل الصيف ويطول فيه النهار ليقارب 19 ساعة يجتمع في نهايتها المبتعثون وعائلاتهم بجامع يورك الذي يقدم إفطارا جماعيا بشكل يومي وفي أجواء روحانية، وذلك بالتعاون مع النادي السعودي بيورك الذي قدم هذا العام بالإضافة إلى وجبات الإفطار باقة "أهلا رمضان" التي تحتوي على فعاليات عدة كهمسات رمضانية، والحافظ الصغير، وحلقة القرآن اليومية، والدرس الأسبوعي في المسائل الفقهية، ورمضانية يورك، بالإضافة إلى إقامة معرض "ماذا تعرف عن رمضان؟" بوسط المدينة للتحدث عن صيام رمضان من جوانب علمية مختلفة وذلك لتعريف الشعب البريطاني عن هذا الشهر الكريم. من جهته، قال المبتعث والزميل الإعلامي مالك معيض إن فترة الصيام في بريطانيا طويلة جدا، والطلاب المبتعثون غير معتادين عليها ولكن اعتدال الأجواء يساعد كثيرا في التحمل والصبر والبحث عن الأجر حيث إن الزملاء المبتعثين يحاولون شد عزم بعضهم في التصبير والبحث عن الإحسان بعمل الخير والاجتماع في المساجد والمواقع لتدارس القرآن الكريم وقراءته. وحول نظام الدراسة قال المبتعث علي الحكمي إنه لا يتغير كثيرا في رمضان عن بقية شهور العام، وتبقى ساعات الدراسة والعمل كما هي من التاسعة صباحاً إلى الثالثة أو الرابعة مساء، مشيرا إلى أن الطلاب المسلمين يجدون تعاطفا كبيرا من معلميهم وزملائهم غير المسلمين، كما يلمسون احتراما وتقديرا لهذه الشعيرة العظيمة. وأضاف الحكمي أن "الأندية الطلابية تسعى خلال هذا الشهر إلى بث روح الألفة والمحبة عبر تنظيم برامج الإفطار الجماعي، التي يُعد أطباقها المبتعثون أنفسهم بإشراف وتنسيق النادي، وتكون اللقاءات شبه أسبوعية، ولنا في نادي يورك المتميز تجارب رمضانية فذة وموائد عامرة تضم كل الإخوة المسلمين والعرب، عن طريق مشاركة النادي بوجبات الإفطار الجماعي في مسجد يورك".