أكد الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية السفير كمال حسن علي، أن التحول الرقمي أسهم وبشكل فعال في تحديث المنظومة الجمركية العربية، كما أسهم أيضاً في تسهيل عملية التبادل التجاري بين الدول العربية من خلال إصدار شهادة المنشأ الإلكترونية مدرج بها الختم والتوقيع إلكترونيًا، بما يضمن استدامة جودة الأداء وسرعة ودقة الإنجاز على النحو الذي يُسهم في تقليص زمن الإفراج، وخفض تكاليف التخليص الجمركي. وأوضح السفير علي في كلمته خلال الندوة التي نظمتها الأكاديمية البحرية للعلوم والتكنولوجيا اليوم حول "التحول الرقمي في صناعة النقل البحري"، أن التحول الرقمي هو الاستثمار في الفكر وتغيير السلوك لإحداث تحول جذري في طريقة العمل، عن طريق الاستفادة من التطور التقني الكبير الحاصل لخدمة المستفيدين بشكل أسرع وأفضل. ونوه بأن الجامعة العربية الممثلة في المجلس الوزاري العربي للاتصالات والمعلومات، قامت بإنشاء المنتدى الإقليمي للمحتوى الرقمي العربي عام 2012، كما قامت مصر بإعداد إطار مرجعي شامل لآلية ومنهجية عمل المنتدى بالشكل الذي يخلق منه كياناً مؤسسياً ويحافظ على ضمان دورية انعقاد المنتدى، وأصدر مجلس وزراء العرب للاتصالات والمعلومات قراراً بالتأكيد على أهمية قيام الدول العربية بوضع إستراتيجيات وطنية للمحتوى الرقمي تضع معايير استرشادية لصناعة المحتوى الرقمي العربي. وفي مجال الموانئ، أشار السفير علي إلى أن هناك جهودًا مثمرة لإطلاق نظام مجتمع موانئ حديث من خلال إطلاق خدمات رقمية قوية، عبر نظم إدارة شحن الحاويات للموانئ، حيث أصبح وكلاء شحن الحاويات والبضائع قادرين على تسيير الإجراءات اللازمة وتبادل معلومات رقمية موحدة مع مجتمع الموانئ، ويتم ربط هذه النظم مع الإدارة البحرية في سلطات الموانئ الرئيسية، وشركات الخدمات البحرية، ونظم العمليات الجمركية، لتقدم حلولاً متكاملة في مجال الشحن.