رأس معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ عبد الهادي بن أحمد المنصوري، اليوم, الندوة الافتراضية بعنوان "نتكاتف لنعود"، بمشاركة عدد من رؤساء هيئات الطيران المدني بالدول العربية الشقيقة، والمدير الإقليمي المكلف لمكتب "الأيكاو" بالشرق الأوسط، ومدير عام المنظمة العربية للطيران المدني، ونائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي لإقليم أفريقيا والشرق الأوسط، وأمين عام الاتحاد العربي للنقل الجوي، وعدد من الجهات المرتبطة بصناعة النقل الجوي في المملكة. وأكد معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني خلال كلمته الافتتاحية للندوة، حرص المملكة العربية السعودية على التعاون الوثيق بين دول العالم والمنظمات والاتحادات والهيئات المتخصصة في صناعة الطيران المدني ما يسهم في نجاح هذه الصناعة، مشيراَ معاليه إلى وقوف جميع دول العالم صفاً واحداً للعمل على خارطة طريق موحدة تتضمن مجموعة من المعايير التي تسهم في عودة حركة الطيران كسابق عهدها. ونوّه المنصوري، بالإجراءات الوقائية والتدابير الصحية التي اتخذتها الهيئة العامة للطيران المدني في المملكة خلال جائحة فيروس كورونا المستجد، حيث طبقت الهيئة أعلى معايير السلامة في قطاع الطيران المدني من منطلق دورها التشريعي، كما قامت بتطبيق مجموعة من التدابير تضمّنت استثناءً عاماً يسمح بتمديد فترات صلاحية التراخيص والشهادات لأفراد الأطقم الجوية والمدربين والمرحلين الجويين وفق شروط وأحكام معينة تضمن تحقيق مستوى عالٍ من السلامة. وأوضح معاليه خلال الندوة أن الهيئة العامة للطيران المدني سمحت باستخدام مقصورات بعض الطائرات المخصصة للركاب في عمليات الشحن لدعم سلاسل إمداد الأدوية والمستلزمات الطبية بما يتوافق مع الحلول الفنية الصادرة من الشركات المصنعة للطائرات. وأكدت الندوة أهميةَ عمل الدول جنباً إلى جنب وأخذ التدابير الاحترازية كافة من المنظمات الدولية المعينة بالطيران المدني، وأن مرحلة التعافي واستئناف التشغيل الكامل ستكون بتكاتف جميع الدول، كما أشير للندوات التي نظمها المكتب الإقليمي بالشرق الأوسط "الأيكاو" لإنعاش الطيران والتطرق إلى مركز الاستجابة والتعافي، وخطة العمل لتنفيذ التوصيات على المستوى العالمي استجابة لطلب مجلس الأيكاو. واستعرضت الندوة الجهود التي بذلتها الهيئة العامة للطيران المدني خلال الجائحة، حيث سخرت الهيئة قطاعاتها وطاقتها كلها لتخطي الأزمة بأفضل الوسائل، كما أصدرت اللائحة الاسترشادية للتشغيل في ظل جائحة كورونا الذي يعدّ سببا رئيسا لاستئناف الرحلات الجوية داخل المملكة العربية السعودية، وتطرقت إلى الإجراءات المتخذة على المستوى الإقليمي، وبناء القدرة على التكيف والمسار المستقبلي للقطاع. يذكر أن الندوة الافتراضية التي نظمتها الهيئة العامة للطيران المدني في المملكة بعنوان "نتكاتف لنعود"، هدفت إلى استعراض جهود المملكة والمنظمات الدولية خلال جائحة فيروس كورونا المستجد covid-19 وما جرى اتخاذه من إجراءات وقائية وتدابير احترازية خلال الجائحة، والتعرف على مستقبل الطيران المدني والسعي لتبادل الأفكار والمرئيات حيال مرحلة التعافي لصناعة الطيران المدني الدولي في الفترة المقبلة.