أكد رئيس البرلمان الليبي عقيله صالح، أن "إعلان القاهرة للسلام هو أفضل حل للأزمة الليبية حيث جاء تتويجا لمشاورات محلية ودولية". وقال صالح، في تصريحات صحيفة اليوم: إن المجلس الأعلى للدولة التابع لحكومة الوفاق مستفيد من الوضع الراهن ومن مصلحته استمرار الأزمة"، لافتًا إلى أن "الخلاف الروسي الأمريكي في ليبيا ليس بجديد ونتوقع تحقيق مصالحهم بما يتناسب مع مصالح الليبيين. وأوضح رئيس مجلس النواب الليبي أن "عودة إنتاج النفط مرتبط بوقف إطلاق النار بشكل مباشر"، مؤكدا "لا نفط مع المدافع" لافتاً إلى أن "التدخل التركي أسهم في تعقيد المشهد"، وأن "انسحاب الجيش الليبي جاء حرصا على الليبيين". وأكد أن رفض المبادرة المصرية سيؤدي إلى استمرار المعارك العسكرية، والكل خاسر والجيش سيرد على أي تهديدات. واقترح «صالح»، أن "يختار كل إقليم من أقاليم ليبيا التاريخية ممثليه في المشهد السياسي الجديد"، مشدداً على أنه "لا خلاف مع قيادة الجيش وكلنا نسعى لذات الهدف حتى لو اختلفت الآراء حول ذلك"، مؤكدًا أن "هناك تفاعلا دوليا إيجابيا مع مبادرة القاهرة للسلام في ليبيا". وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، والقائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب عقيله صالح، قد أعلنوا عن مبادرة «ليبية ليبية» جديدة تهدف إلى إنهاء النزاع في البلاد، وإخراج القوات الأجنبية منها وضمان سيادتها واستقرارها. وينص «إعلان القاهرة» على مقترحات لإعلان وقف إطلاق النار في عموم ليبيا اعتبارا من الاثنين الثامن من يونيو، وتجديد الدعوة إلى استئناف مفاوضات السلام في جنيف تحت رعاية الأممالمتحدة بصيغة ( 5 + 5 ) ويقضي الإعلان بإلزام جميع الجهات الأجنبية ب«إخراج المرتزقة الأجانب من ليبيا وتفكيك الميليشيات وتسليم أسلحتها»، حتى يتمكن «الجيش الوطني» من «الاضطلاع بمهامه الأمنية».